إيلاف من اسطنبول: بعد ساعات من المصادمات والممارسات العنصرية ضد السوريين في تركيا، تعرض عدد من السياح السعوديين لتهديد بالسكين من رجل تركي، والذي لم يكتفي بالتلويح بالسكين فحسب، بل قال لهم :"لا تتحدثوا العربية.. أنتم في تركيا".

وبالنظر إلى ارتفاع وتيرة العنف والعنصرية في تركيا، وخاصة تجاه العرب سواء كان هذا العربي مقيماً أو سائحاً، عادت قضية "العنصرية" للواجهة من جديد في ظل جدل لم يتوقف منذ سنوات في المجتمعات العربية، وخاصة الخليجية.

هناك من يؤكد أن تركيا تظل واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وما يتم تداوله عن العنصرية والعنف ضد العرب والخليجيين ما هو إلا حالات فردية يتم تضخيمها بمجهر السوشيال ميديا، كما أنه يتم تفعيل القانون ضد المتجاوزين، فيما يؤكد البعض الآخر أن تركيا لم تعد تستحق الزيارة، فالعنصرية ضد العرب في صعود مستمر، وأن الأمر أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى.

وخلال الساعات القليلة الماضية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل تركي يحمل سكينا ويهدد سياحا سعوديين كانوا جالسين في أحد المقاهي في إسطنبول.

وبينما كان السياح السعوديون يجلسون في أحد المطاعم التركية، ظهر مواطن تركي يحمل سكينا ملوحا به في الهواء مهددا إياهم، وعلى ما يبدو في الفيديو يكيل الشتائم للعرب.

وقام أحد السياح الذين كان يستهدفهم الرجل التركي، بتصوير المقطع الذي وثق الواقعة حيث ظهر الرجل وهو يلوح بالسكين ويصيح "لا تتحدثوا العربية أنتم بتركيا..".

وتم إخراج الرجل الذي كان يشتم ويهدد السياح السعوديين وبيده السكين، من المطعم وإبعاده عن المكان، ولاحقا تم القبض على المشتبه به، من منزله، وكان في حالة سكر، وأحيل إلى النيابة للتحقيق بالواقعة.