إيلاف من باريس: وصف كيليان مبابي نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا بأنها "كارثية"، وحث الناخبين على الإقبال بقوة للوقوف في وجه تهديد حكومة يسيطر عليها التجمع الوطني اليميني المتطرف عندما تفتح صناديق الاقتراع لجولة الإعادة يوم الأحد.
وفي أحدث مداخلة وتدخل في السياسة بصورة مباشرة لأحد أعضاء المنتخب الفرنسي لكرة القدم، حذر القائد المؤثر مبابي من أن البلاد يجب أن تغتنم فرصتها لضمان عدم تمكن حزب اليمين المتطرف المناهض للهجرة من الاستيلاء على السلطة في معركة سياسية مضطربة.
لا تتركوا فرنسا في أيديهم
وقال عندما سئل عن أفكاره بشأن الوضع الخطير الذي شهد فوز حزب التجمع الوطني بنسبة 33% من الأصوات الشعبية في الجولة الأولى في نهاية الأسبوع الماضي: "إنه وضع حرج، لا يمكننا أن نترك بلادنا تقع في أيدي هؤلاء الناس، النتائج كارثية، نأمل حقا أن يتغير الأمر، و أن يتجمع الجميع معا ويذهبون ويصوتون للحزب الصحيح".
وشدد مبابي على أهمية التصويت "الآن، أكثر من أي وقت مضى".
المنتخب يمثل الجميع
يتواجد اللاعبون الفرنسيون حاليا في ألمانيا للمشاركة في بطولة أمم أوروبا، لكنهم أبقوا اهتماما وثيقا بالأحداث في وطنهم، وعلى الرغم من صعوبة مواجهتهم مع البرتغال الجمعة في ربع نهائي يورو 2024، إلا أن نجوم المنتخب الفرنسي يتابعون الأحداث الانتخابية والسياسية في بلادهم باهتمام بالغ، وبل ويعلقون عليها بصورة مباشرة.
يحدث ذلك على الرغم من محاولة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في بيان سابق له التخفيف من حدة وتأثير هذه التصريحات، وتأكيداته أن المنتخب يمثل فرنسا بكافة أطيافها، ومن ثم يلتزم اللاعبون بدرجة من الحياد في القضايا السياسية، إلا أن ذلك لم يحدث عملياً حتى الآن.
الانكليز.. كرة قدم خالية من السياسة
وعلى الجانب الآخر، وعلى الرغم من اشتعال حمى الانتخابات في المملكة المتحدة إلا أن نجوم منتخب انكلترا لا يتدخلون في الشأن السياسي، خاصة في فترات التجمع مع المنتخب، لأنه ببساطة منتخب الوطن ولا يمثل حزباً سياسياً بعينه، وإن كان البعض يرى أن للاعب حرية التعبير عن رؤيته السياسية، وهو ما لم يحدث في معسكر المنتخب الإنكليزي، ويبدو أن هناك قواعد صارمة وواضحة تحد من هذه الأجواء التي تتفشى في المعسكر الفرنسي مثلاً.
كوندي يصرخ: لا تمنحوهم الأغلية المطلقة
وفي حديثه يوم الاثنين بعد فوز فرنسا على بلجيكا ، قال المدافع الفرنسي جول كوندي إنه يشعر "بخيبة الأمل" من مستوى الدعم لحزب "يسعى إلى سلب حريتنا وإلغاء حقيقة أننا نعيش معا". وذكر أنه يجب إقناع الجميع بالذهاب إلى صناديق الاقتراع لضمان عدم حصول اليمين المتطرف على الأغلبية المطلقة.
وقبل بدء البطولة، وجه كل من المهاجمين ماركوس تورام وعثمان ديمبيلي نصائح مماثلة لأولئك الذين يحق لهم التصويت. وانضم إليهم مبابي قائلا وقتها إنه "ضد وجهات النظر المتطرفة وضد الأفكار التي تقسم الناس".
بارديلا ينتقد مبابي
وقد انتقد زعيم التجمع الوطني جوردان بارديلا هذه التعليقات، خاصة أن مبابي على سبيل المثال نجم كبير، وشخصية لها ثقلها، و يتمتع بوزن كبير بين شباب البلاد، في تلميح إلى أن تدخل اللاعبين يؤثر على أصوات الناخبين.
التعليقات