نشرت صحيفة التايمز تحليلاً لمارك بينيتس، حمل عنوان "من ينتصر في الحرب في أوكرانيا ومتى تنتهي؟".
ويقول الكاتب إنه بينما يجتمع الرئيس الأوكراني، فولدمير زيلينسكي، مع الحلفاء الغربيين في قمة الناتو، لم تُظهر كييف ولا موسكو أي علامات على التراجع، في عام مضطرب شهدتهُ السياسة العالمية.

ويضيف الكاتب في تحليله "تقف قوات كييف في موقف دفاعي، ويفوقها الجيش الروسي عدداً وغالباً ما تكون أقل تسليحاً، على الرغم من الإمدادات الجديدة من المساعدات العسكرية الغربية.
ويشير الكاتب إلى أن "سيل الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت جميع أنحاء أوكرانيا هذا الأسبوع، بما في ذلك على مستشفى للأطفال في كييف، أثار المخاوف من أن الكرملين يسعى إلى تكثيف هجماته على البنية التحتية المدنية لإضعاف معنويات البلاد قبل الشتاء المقبل".

وذكر التحليل أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، "قال إنه لا يمكن أن تكون هناك نهاية للحرب، التي دخلت الآن عامها الثالث، ما لم توافق كييف على تسليم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابورجيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا".
ويرى الكاتب في تحليله، "أن روسيا تحرز تقدماً بطيئاً ولكنه ثابت، في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا".

وتدور حالياً معارك ضارية في تشاسيف يار وتوريتسك، وهما مدينتان ذات أهمية استراتيجية "ومن المرجح أن يسمح الاستيلاء عليهما لقوات موسكو بالتقدم إلى المنطقة"، وفق ما جاء في التحليل.

وحول تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن تتسلم أوكرانيا خمسة أنظمة دفاع جوي جديدة من الدول الأعضاء في حلف الناتو، لمساعدتها في الدفاع عن مدنها من الصواريخ الروسية، يعتقد الكاتب "أن الأنظمة المتقدمة ليست ذات فائدة ضد القنابل الموجهة جواً التي تستخدمها موسكو لقصف القوات والبلدات والمدن الأوكرانية في شرق البلاد".

وحذر الكاتب من أن "روسيا تعلمت كيفية التهرب بشكل أكثر فعالية من الدفاعات الجوية الغربية".

واستشهد التحليل بما كتبه الكولونيل، يوري إغنات، ممثل القوات الجوية الأوكرانية، بعد الضربات الروسية يوم الاثنين الذي قال: "صواريخ العدو مجهزة بوسائل إضافية، بما في ذلك الرادار والفخاخ الحرارية".