إيلاف من الرباط : انطلقت،مساء الثلاثاء، بمدينة أصيلة فعاليات الدورة الرابعة للأكاديمية المتوسطية للشباب،المنظمة بمبادرة من المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب وجمعية مبادرات مواطنة "بوصلة"وجمعية متطوع في المغرب، لمناقشة عدد من القضايا كالتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان والتحديات المناخية.
جانب من الجلسة الافتتاحية للاكاديمية المتوسطية للشباب
ويلتقي في الأكاديمية المتوسطية للشباب، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الشباب - بدعم من الوزارة المنتدبة المكلفة العلاقات مع البرلمان والمندوبية الوزارية المكلفة حقوق الإنسان ومركز شمال جنوب لمجلس أوروبا ومكتب اليونيسكو بالمنطقة المغاربية ومكتب مجلس اوروبا بالمغرب، 150 شاب وشابة من بلدان متوسطية، بالإضافة إلى خبراء وأساتذة باحثين ومنظمات دولية وقطاعات حكومية.
ويهدف اللقاء، الذي ينعقد بتنسيق مع كلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس الرباط وولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومؤسسة منتدى أصيلة وبلدية أصيلة، إلى تعزيز التفاعل بين الشباب وتمكينهم من المهارات والمعارف اللازمة للمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة.
جانب من الجمهور المتابع لأعمال الاكاديمية في مكتبة الامير بندر بن سلطان في أصيلة
في كلمة بالمناسبة، قال المنسق العام للمنتدى المتوسطي للشباب، ياسين إصبويا، إن الأكاديمية المتوسطية للشباب اختارت خلال دورتها الرابعة مقاربة تحولات وتحديات على صلة بالقفزة النوعية في التكنولوجيا الرقمية خلال مرحلة ما بعد كوفيد، وكذا أبعادها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية والأخلاقية،معتبرا أنها "بقدر ما تفتح الإمكانيات الواعدة للشباب مع ثورة الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه المرحلة مرحلة تحولات كبرى تخلق تحديات جديدة".
وتابع في السياق ذاته أنه "في نفس الوقت الذي يبشر فيه المجتمع المدني بالإمكانيات الجديدة لتحسين أدائه وفعاليته باستغلال الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، فإن هذا العامل نفسه يصبح تهديدا للذكاء الإنساني على مستوى العمل والاقتصاد وحتى الاجتماع في بعده التواصلي والعلاقاتي دون أن ننسى البعد الأخلاقي".
وذكر بأن المنتدى المتوسطي للشباب يعمل منذ عشرين سنة على مواكبة القضايا الكبرى للشباب، من خلال برامجه المختلفة، وذلك بهدف تمكين الشباب من كل ما يحتاجه من مهارات وأدوات تجعله مشارك فعالا في بناء مجتمعه المحلي والوطني والدولي.
الاهتمام بالشباب
من جهتها، أشارت رئيسة مكتب مجلس أوروبا بالرباط، كارمن مارطي غوميز، أن مجلس أوروبا يشارك في هذا المنتدى من خلال مركز شمال-جنوب، موضحة أن اللقاء يندرج ضمن اهتمامات مجلس أوروبا الذي يشتغل مع المجتمع المدني المهتم بالشباب سواء في أوروبا أو في إفريقيا، حيث يتوفر على مراكز تعمل على تقاسم الخبرات والمهارات مع الشباب الأفارقة.
وأشارت المداخلات خلال الجلسة الافتتاحية إلى أن الشباب مدعوون إلى تملك الآليات الكفيلة بتمكينهم من المشاركة في بلورة سياسات تستجيب للتحديات ذات الصلة بالتكنولوجيات الحديثة والتغيرات والمرونة المناخية والمشاركة الديموقراطية وحقوق الإنسان.
ادماج الشباب
وتشكل الأكاديمية مناسبة للتفكير في وضعية الأشخاص في وضعية "الشباب بدون التعليم أو العمل أو التدريب" (NEET)، من خلال مناقشة أسباب انسحاب الشباب من الأنظمة التقليدية للتعليم والتوظيف والتحديات التي تواجههم، ثم استعراض الاستراتيجيات الناجحة لإدماجهم لمواجهة هذه الإشكالية، ومناقشة مستقبل المجتمع المدني الرقمي ودور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التغيير الاجتماعي".
الاتصال الرقمي
كما ستتمحور المناقشات حول "الاتصال الرقمي، وسائل التواصل الاجتماعي، والتربية الإعلامية والعدالة الرقمية"، و"التحولات الرقمية: تأثيرها على مستقبل الشباب ومجتمعاتهم"، و"التحديات المناخية والعدالة الاجتماعية"، إلى جانب عقد ورشات تدريبية حول الابتكار والرقمنة، وريادة الأعمال، والمشاركة الديمقراطية والتربية على حقوق الإنسان، ومناهضة خطاب الكراهية في الفضاء الرقمي، والسياحة الثقافية البيئية للشباب، إلى جانب تنظيم طواف بيئي بالدراجات الهوائية في مدينة أصيلة.
التعليقات