إيلاف من لندن: شهد 10 داونينغ ستريت، يوم الثلاثاء، قمة بريطانية - أردنية، حيث التقى رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر بالملك عبد الله الثاني، مؤكدا سعادته باللقاء.

وقال السير كير: "من الجيد جدًا أن تتاح لنا هذه الفرصة المبكرة لإجراء هذه المناقشة حول القضايا الحيوية ذات الاهتمام المشترك. لدينا تاريخ طويل ومشترك. لدينا تعاون ممتاز وأعتقد أنه يمكننا البناء عليه والتقدم فيه”.

وفي منشور على موقع X، تويتر سابقا، في وقت لاحق، قال ستارمر: “كلانا متفق على أن تأمين وقف فوري لإطلاق النار وزيادة المساعدات لغزة يمثل أولوية فورية.

وأضاف: "إنني أتطلع إلى مواصلة الشراكة الأمنية القوية والطويلة الأمد بين المملكة المتحدة والأردن".

داونينغ ستريت
وقالت متحدثة باسم داونينغ ستريت: “أطلع رئيس الوزراء الملك على قرار حكومته برفع وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مضيفًا أنه لا يزال يشعر بقلق عميق إزاء مسار الصراع بين إسرائيل وغزة.

وخلال القمة، اتفق الزعيمان على أن ضمان وقف إطلاق النار وضمان تسريع وصول المساعدات إلى غزة يمثل الأولوية العاجلة.

وأضافت المتحدثة: "لقد ناقشا أيضًا الحاجة إلى استعادة الأمل واستدامة السلام على الجانبين".

وقالت: "بالانتقال إلى العلاقات الثنائية، ناقش الزعيمان الشراكة الأمنية القوية وطويلة الأمد بين المملكة المتحدة والأردن، بالإضافة إلى فرص تعزيز العلاقات في مجال التكنولوجيا والطاقة والتعليم".

القصر الملكي
وإذ ذاك، قال بيان للقصر الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر أكدا في لندن، اليوم الثلاثاء، ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومضاعفة المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وقال البيان إن الملك بحث ورئيس الوزراء البريطاني خلال لقاء ثنائي تبعه موسع في مقر الحكومة البريطانية، العلاقات الثنائية والمستجدات الخطيرة في المنطقة والأوضاع المتدهورة في غزة.

وأكد الملك عبدالله الثاني في بداية اللقاء أن الأردن وبريطانيا يرتبطان بعلاقة قوية وعميقة، مضيفا "أنا على ثقة بأننا، كما هو الحال دوما، سنعمل على تعزيزها لمواجهة الكثير من التحديات في المنطقة".

وجدد العاهل الأردني التهنئة لرئيس الوزراء البريطاني بمناسبة توليه منصبه.

تحذير
وعلى صعيد التطورات الراهنة في المنطقة، حذر الملك عبدالله الثاني من خطورة اتساع دائرة الصراع بالإقليم، وشدد على أهمية دور بريطانيا في حشد جهود جميع الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بالقطاع، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لوقف الكارثة التي يعيشها الغزيون، لافتا إلى أن الأردن سيواصل التنسيق مع بريطانيا لمضاعفة المساعدات.

كما ثمن الملك قرار الحكومة البريطانية الأخير باستئناف دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتمكينها من القيام بدورها الحيوي والإنساني، وفق تكليفها الأممي، تجاه ملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة.

وحذر العاهل الأردني من أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، واستمرار الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

حل الدولتين
وجدد الملك التأكيد على أن المنطقة ستبقى رهينة العنف وعدم الاستقرار ما لم يتم إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على
أساس حل الدولتين، بما يلبي حقوق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنا دعم بريطانيا لحل الدولتين.

وأشاد الملك عبدالله الثاني بدعم المملكة المتحدة المستمر للأردن، خاصة في المجالين التنموي والدفاعي، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في لندن منار الدباس.