إيلاف من لندن: بدأ وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان اليوم الأربعاء، زيارة رسمية هي الأولى إلى منطقة الخليج لإحراز تقدم في الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في غزة، والدعوة إلى خفض التصعيد في المنطقة عموما.

وحسب بيان تلقته (إيلاف) من مركز الإعلام والتواصل البريطاني في دبي، سوف يلتقي الوزيران ديفيد لامي وجون هيلي أفراداً عسكريين بريطانيين يعملون في المنطقة لإبداء مدى قوة العلاقات الدفاعية البريطانية-القطرية.

وقال البيان إن زيارة لامي – وهي زيارته الثانية إلى الشرق الأوسط منذ تعيينه في منصبه – ووزير الدفاع جون هيلي، ستجدد التأكيد على دعم المملكة المتحدة لدور الوساطة الذي تقوم به قطر لإنهاء الصراع في غزة – بما في ذلك الجهود الرامية إلى الاتفاق على وقف إطلاق نار فوري بين الجانبين.

وسوف يكرر الوزيران مطالبات المملكة المتحدة لخفض التصعيد في المنطقة عموما، محذريْن بأن ليس في مصلحة أحد ارتفاع التوترات وزعزعة الاستقرار. تأتي هذه الزيارة في أعقاب إدانة وزير الخارجية للاعتداءات في مرتفعات الجولان المحتلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي حصدت للأسف أرواح اثني عشر طفلا.

وزير الخارجية

وقال وزير الخارجية، ديفيد لامي: "ليس في مصلحة أحد التصعيد وزعزعة الاستقرار. من الضروري للغاية أن نتواصل عن قرب مع شركاء مثل قطر التي تلعب دورا أساسية في الوساطة في الصراع في غزة، لأجل وضع نهاية لهذه الحرب المدمرة".

واضاف: "كما إن المملكة المتحدة وقطر تربطهما شراكة وثيقة وراسخة، وسوف نتطلع أيضا إلى بناء استقرار وأمن دائمين في المنطقة، والدفع قُدُما بأولوياتنا المشتركة – كتوطيد الروابط الاقتصادية بين بلدينا – لتعزيز النمو في المملكة المتحدة واستغلال الفرص المتاحة بمجال الانتقال إلى الطاقة النظيفة."

وزير الدفاع

ومن جهته، قال وزير الدفاع جون هيلي: "لا بد وأن يكون خفض التصعيد هو محور تركيزنا الأساسي بينما تقف هذه المنطقة عند مفترق طرق. الخسائر في أرواح الأبرياء في الأسابيع والشهور الماضية لا تُحتمل. لا بد لذلك أن ينتهي".

واضاف: "يجب على كل الأطراف التراجع عن الصراع وتعزيز جهود الدبلوماسية. وسوف نعمل مع شركاء مهمين، مثل قطر، بينما تجدد حكومتنا جهود الدفع تجاه السلام."

وأثناء زيارتهما إلى قطر، سوف يلتقي وزيرا الخارجية والدفاع بأفراد القوات المسلحة البريطانية الذين يساعدون في حماية المصالح الأمنية للمملكة المتحدة ودعم استقرار المنطقة.

ومن المنتظر أن يلتقي الوزيران بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع د. خالد العطية، حيث يجدد الوزيران الالتزام بالبناء على أسس العلاقات البريطانية-القطرية القوية، بما في ذلك بمجالات النمو والأمن.