موسكو: بدأت موسكو في ارسال تعزيزات كبيرة إلى مقاطعة كورسك الحدودية جنوب غربي روسيا، بعد 6 أيام من التوغل البري الأوكراني لأول مرة منذ الغزو الروسي في شباط (فبراير) 2022 للأراضي الأوكرانية.

وأفادت مصادر بأن القوات الروسية أوفدت أرتالا كبيرة من المدرعات والدبابات إلى المنطقة.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية استهدفت قافلة من المعدات المدرعة التابعة للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الحدودية باستخدام أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق "تورنادو"، حسب ما نقلت وكالة تاس.

التقدم السريع
أتت تلك التطورات الميدانية فيما يستمر نزوح السكان من تلك المقاطعة التي شكل اختراقها مفاجأة لموسكو، وإهانة للكبرياء الروسي، حسب وصف بعض المحللين والمراقبين.

كما جاءت فيما تمكنت القوات الروسية من إيقاف التقدم السريع الذي حققته القوات الأوكرانية عقب هجومها المفاجئ عبر الحدود قبل 6 أيام.

إلا أن القوات الأوكرانية لا تزال متماسكة حتى الساعة. إذ زعمت أنها سيطرت على معظم بلدة سودجا في كورسك، على بعد حوالي ستة أميال من الحدود.

وكانت القوات الروسية خاضت أياما من المعارك العنيفة ضد أكبر توغل للقوات الأوكرانية في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب التي تركت الأجزاء الجنوبية الغربية من روسيا عرضة للخطر قبل بدء وصول التعزيزات إليها.

وفي إشارة إلى خطورة الموقف، فرضت روسيا نظاما أمنيا شاملا في ثلاث مناطق حدودية أمس السبت، في حين أرسلت روسيا البيضاء الحليف القوي لموسكو المزيد من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي.

فيما أعلن الجنرال فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية يوم الأربعاء الماضي أن الهجمات توقفت، لكنه أقر أن قوات بلاده لم تتمكن حتى الآن من إبعاد القوات الأوكرانية إلى ما وراء الحدود.

في حين أوضح مدونون عسكريون روس لاحقا أن الوضع استقر بعد التعزيزات الروسية، لكنهم لفتوا أيضا إلى أن أوكرانيا تحشد قواتها بسرعة.

بينما أقر الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي أمس أن بلاده تسعى إلى نقل الحرب نحو الداخل الروسي.

ليبقى السؤال هل تنجح كييف في هزيمة سيد الكرملين، فلاديمير بوتين؟