إيلاف من طهران: من هي فرزانة صادق؟ و لماذا لا يريدها "المتشددون" وزيرة؟ فرزانة تملك خبرة واسعة في المجالات المتعلقة بالهندسة المعمارية وتخطيط المدن، وقد رشحها الرئيس مسعود بيزشكيان لتولي وزارة الطرق والإسكان.
فرزانة (اسم يعني في الفارسية العاقلة الحصيفة)، هي مهندسة معمارية ومخططة حضرية تعمل في مجالات الإدارة والسياسات الحضرية المتعلقة بالهندسة المعمارية وتخطيط المدن، و تعمل حالياً أميناً عاماً للمجلس الأعلى للتخطيط الحضري والهندسة المعمارية في إيران.
هذا المجلس مسؤول عن تخطيط ومراقبة التنمية الحضرية، ويلعب دورا مهما في تحديد سياسات الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري في البلاد، ولعبت فرزانة دورا في مشاريع حضرية ومعمارية مختلفة، وقد درست في جامعات مرموقة في إيران وهي معروفة بأنه أحد الخبراء الرائدين في هذا المجال، وهي أستاذة جامعية وباحثة.
الترشح للوزارة وموقف التيار المتشدد
الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، يقترح تعيين فرزانة صادق وزيراً للإسكان،
وهي ثاني وزيرة منذ الثورة الإسلامية عام 1979 (منذ 45 عاماً) وينتظر هذا الاختيار موافقة البرلمان المتشدد.
وتلا رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف قائمة الوزراء المقترحين أمام المشرعين، وسيكون أمام المجلس الذي يهيمن عليه المتشددون أسبوعين لمراجعة المؤهلات ومنح الثقة للوزراء المقترحين.
ورشح بيزشكيان لمنصب وزير الخارجية عباس عراقجي (61 عاما)، وهو عضو سابق في الحرس الثوري الإسلامي ودبلوماسي محترف قاد المفاوضات النووية لطهران في 2013-2021.
وفي حكومته المقترحة، يريد بيزشكيان تعيين فرزانة صادق، وهي امرأة تبلغ من العمر 47 عامًا، وزيرة للطرق والإسكان. ستصبح صادق، التي تشغل حاليا منصب مديرة بالوزارة، ثاني وزيرة في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. لكن من غير الواضح ما إذا كانت ستتم الموافقة عليها.
ويسعى البرلمان المتشدد إلى فرض المزيد من القيود الثقافية والاجتماعية على المرأة بناء على تفسيراته للشريعة الإسلامية.
وأبدى العديد من المشرعين معارضتهم عندما قرأ رئيس البرلمان اسمها خلال جلسة الأحد.
وكانت الوزيرة الوحيدة السابقة التي وافق عليها البرلمان منذ الثورة عام 2009 عندما حصل الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد على منصب وزيرة الصحة مرضية وحيد دستجردي.
جنرال شرطة معتدل وزيراً للداخلية
واقترح بيزشكيان اسكندر مؤمني، وهو جنرال شرطة معتدل نسبيا، وزيرا للداخلية، وتتعامل الوزارة مع ملف فرض إلزامية ارتداء الحجاب الإسلامي على النساء، وفي عام 2022، أدت وفاة مهسة أميني في حجز الشرطة بعد القبض عليها بتهمة ارتدائها الحجاب بشكل غير لائق إلى احتجاجات على مستوى البلاد.
وكتب بيزشكيان، الذي كان نائباً في ذلك الوقت، أنه "من غير المقبول في الجمهورية الإسلامية اعتقال فتاة بسبب حجابها ثم تسليم جثتها إلى عائلتها".
وبالإضافة إلى الدعوات لتحسين العلاقات مع الغرب والعودة إلى الاتفاق النووي، أشار بيزشكيان إلى أنه يريد تطبيقاً أقل لقانون الحجاب.
لكن الرئيس يتمتع بسلطات محدودة، وهو مكلف بتنفيذ سياسات الدولة التي حددها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، 85 عاما، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 1989.
ومن المقرر أن يبدأ البرلمان مراجعة المرشحين الاثنين ويعرضهم للتصويت من قبل المشرعين ابتداء من يوم السبت.
وفي أواخر تموز (يوليو) أعلن بيزشكيان أنه "سيتشاور وينسق" مع آية الله خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة، لتقديم القائمة النهائية للوزراء.
التعليقات