انتهت المشاورات بين الجيش السوداني ومسؤولين أمريكيين بالتعاون مع الحكومة السعودية في مدينة جدة دون اتفاق.

وأعلن رئيس وفد الحكومة السودانية المشارك في المشاورات مع وفد الحكومة الأمريكية محمد بشير أبو نمة، انتهاء المشاورات دون اتفاق.

وقال أبو نمة في تغريدة على حسابه على موقع "إكس"، إنه أوصى بعدم مشاركة الحكومة السودانية أو الجيش في مفاوضات جنيف المرتقبة في الـرابع عشر من الشهر الجاري مع قوات الدعم السريع.

وكانت الخرطوم قد طلبت إجراء هذه المشاورات لعرض "ما يشغل بالها" قبل أن تقرر المشاركة في مباحثات جنيف مع قوات الدعم السريع.

وبينما لم يكشف رئيس الوفد الحكومي السوداني عن أسباب فشل المشاورات، أكدت مصادر مطلعة لبي بي سي أن الوفد الحكومي اشترط عدم مشاركة منظمة "إيغاد" ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفة مراقب في المفاوضات المرتقبة.

وأضافت المصادر أن الوفد الحكومي طلب أن تكون المشاركة في المفاوضات باسم الحكومة السودانية وليس الجيش بالإضافة إلى تنفيذ مخرجات اتفاق جدة قبل الدخول في مفاوضات جديدة.

وكانت واشنطن قد أعلنت عن مباحثات تجريها مع ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف الشهر الحالي بشأن وقف إطلاق النار.

وقدّمت الدعوة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقالت إن مصر والإمارات والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد ستشارك في المباحثات بصفة مراقب.

يأتي ذلك فيما تتواصل العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقالت مصادر عسكرية لبي بي سي إن الجيش قصف بالطيران مواقع تجمعات الدعم السريع في عدة مناطق في المدينة.

وأضافت أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة عدداً من الأحياء الشرقية في الفاشر.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم من معارك وصفت بالأعنف بين الطرفين منذ بدء القتال في الفاشر منذ نحو خمسة أشهر.

وقال شهود عيان إن المعارك التي استمرت ساعات طوال خلفت عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين خاصة في منطقة سوق المواشي.

من جانبها أكدت تنسيقية لجان المقاومة في شمال دارفور في بيان لها، أن المستشفى الوحيد العامل في الفاشر استقبل عشرات الجرحى من بينهم حالات حرجة.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي، حرباً مستمرة بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، أسفرت عن أعداد كبيرة من القتلى والمصابين وتدمير مؤسسات حيوية ونزوح أكثر من 10 مليون شخص، بحسب منظمات أممية.