إيلاف من دبي: في تطور جديد حول مصير الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، كشف تقرير الطب الشرعي الإسرائيلي تفاصيل صادمة حول مقتل ستة رهائن عُثر على جثثهم في رفح جنوبي القطاع. الجثث التي أظهرت إصابات بالغة وجروح ناتجة عن أعيرة نارية، تشير إلى ظروف قاسية عاشها الرهائن قبل مقتلهم. يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتصاله بوالدي أحد الضحايا، معرباً عن اعتذاره وأسفه لعدم تمكن الجيش من إنقاذه حيًا.

ظروف القتل القاسية
كشفت نتائج الفحص الطبي الشرعي، الذي نشره موقع "Ynet"، أن الجثث التي تم العثور عليها كانت في حالة تدهور واضحة، مع وجود آثار إصابات سابقة. وبحسب التقرير، تشير حالة الجثث إلى تعرضها للإهمال والاحتفاظ بها في ظل ظروف قاسية. كما أظهرت الجثث إصابات بأعيرة نارية في الرأس وأجزاء أخرى من الجسم، ما يؤكد تعرضهم لإطلاق نار مباشر.

توقيت الوفاة
أوضح خبراء الطب الشرعي أن الرهائن قُتلوا في غضون الـ48 ساعة الماضية، مع وجود مؤشرات على أن أحدهم كان مقيدًا لبعض الوقت قبل قتله. ويُعتقد أن الرهائن تعرضوا للإصابة أثناء عملية الاختطاف في 7 أكتوبر، حيث عولجوا من تلك الإصابات قبل أن يُقتَلوا لاحقاً.

الصفقة الفاشلة
كشف التقرير أيضاً عن تفاصيل مثيرة للجدل، حيث تبين أن ثلاثة من الرهائن الذين عُثر عليهم كانوا مدرجين ضمن قائمة التبادل التي وافقت عليها حركة "حماس" مسبقًا في إطار صفقة تبادل مع إسرائيل. هذه الحقيقة تُضيف تعقيداً إضافياً على المفاوضات والتوترات التي تشهدها المنطقة.

اعتذار نتانياهو
وفي سياق متصل، أعرب نتانياهو عن عميق أسفه لوالدي أحد الضحايا، وهو المواطن الروسي الإسرائيلي ألكسندر لوبانوف. خلال مكالمة هاتفية، اعتذر نتنياهو لوالدي القتيل، قائلاً: "أعتذر وأطلب الصفح لأننا لم نتمكن من إعادته حياً". وأضاف نتنياهو أنه سيتواصل مع عائلات الرهائن الآخرين الذين عُثر على جثثهم في رفح، مؤكدًا على استمرار جهوده لتقديم العزاء والمواساة.

ردود فعل
تعد هذه الاتصالات جزءاً من جهود نتانياهو لتقديم الدعم لعائلات الضحايا، في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حلول لحماية الرهائن. في حين لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف المزيد من التفاصيل حول ظروف مقتل الرهائن.