ْإيلاف من مراكش: أصدر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، أمر استدعاء لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، لتقديم المزيد من الإفادات بشأن الانسحاب الأميركي "الفوضوي" من أفغانستان في أغسطس عام 2021.
وقال مكتب رئيس اللجنة النائب الجمهوري عن ولاية تكساس، مايكل ماكول، في بيان، الثلاثاء، إن بلينكن "لا بد أن يمثل أمام اللجنة" في 19 سبتمبر 2024 "أو يواجه اتهامات بالازدراء".
وكتب ماكول في رسالة موجهة إلى بلينكن، الثلاثاء، أن "اللجنة تعقد هذه الجلسة؛ لأن وزارة الخارجية لها دور محوري في الانسحاب من أفغانستان، وكانت بمثابة السلطة العليا خلال عملية إجلاء غير المحاربين في أغسطس".
وأوضح مكتب ماكول، أنه أصدر أمر الاستدعاء؛ لأن بلينكن رفض طلبات سابقة للمثول أمام اللجنة.
ومن المقرر أن تصدر لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب تقريراً في التاسع من سبتمبر الجاري عن النتائج التي توصلت إليها بشأن انسحاب القوات الأميركية في صيف عام 2021، الذي شهد هجوماً في كابول أودى بحياة 13 جندياً أميركياً أثناء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وفق موقع "أكسيوس" الأميركي.
وأضاف ماكول في رسالته، أن بلينكن كان "صاحب القرار النهائي"، لوزارة الخارجية بشأن الانسحاب والإجلاء من أفغانستان.
وتابع: "لذلك، فأنت في موقع يسمح لك بإرشاد اللجنة عند نظرها في تشريعات محتملة تهدف إلى المساعدة في تجنب الأخطاء الكارثية للانسحاب، بما في ذلك إصلاحات محتملة للتفويض التشريعي للوزارة".
الخارجية الأميركية: "أمر مؤسف".
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان، إن بلينكن لم يتمكن من الإدلاء بإفادته في التواريخ المطلوبة، واقترح "بدائل معقولة" للامتثال لطلب ماكول.
وأضاف ميلر: "من المؤسف أنه بدلاً من الاستمرار في التعامل مع الوزارة بحسن نية، أصدرت اللجنة أمر استدعاء آخر غير ضروري"، وفق البيان الذي أكد أن بلينكن أدلى بشهادته أمام الكونجرس بشأن هذه المسألة 14 مرة، تشمل 4 مرات أمام لجنة ماكول.
وأشار موقع "أكسيوس"، إلى أن الرئيس السابق دونالد ترمب وغيره من الجمهوريين سعوا إلى إلقاء اللائمة على إدارة خلفه جو بايدن في "الفوضى" المحيطة بالانسحاب.
ولفت الموقع، إلى أنه أُضفي على تلك المسألة "طابع سياسي" إلى حد كبير خلال الفترة التي تسبق انتخابات نوفمبر المقبل.
وقبل أيام، انتقد الديمقراطيون موظفي المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب بسبب مشادة محتملة مع مسؤول في مقبرة أرلينجتون الوطنية بشأن التصوير في موقع دفن الجنود الأميركيين الذين سقطوا ضحايا في تفجير مطار كابول عام 2021، الذي تصر الحملة على أنه سُمح لهم بالتقاط الصور.
كما انتقدت حملة المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس، ترمب لالتقاط الصور في موقع المقبرة، والذي قال مرشح الحزب الجمهوري إنه كان بناءً على طلب أسر أفراد الجنود الأميركيين الذين سقطوا في الهجوم، الذين دعوه إلى المشاركة في إحياء الذكرى.
التعليقات