ظهرت تفاصيل جديدة عن الحياة الفاخرة والسرية التي يعيشها ولدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عشيقته لاعبة الجمباز الأولمبية الشهيرة ألينا كاباييفا. يُقال إن الطفلين، إيفان بوتين (9 سنوات) وفلاديمير بوتين جونيور (5 سنوات)، يعيشان حياة معزولة ومترفة على متن يخوت وطائرات خاصة، محاطين بحماية أمنية مشددة.

إيلاف من موسكو: كشف تقرير جديد نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن تفاصيل سرية حول الحياة المترفة لكن المنعزلة التي يعيشها ولدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عشيقته لاعبة الجمباز السابقة والحائزة على الميدالية الذهبية الأولمبية، ألينا كاباييفا.
التقرير أشار إلى أن الطفلين، إيفان بوتين (9 سنوات) وفلاديمير بوتين جونيور (5 سنوات)، يعيشان بعيدًا عن الأضواء العامة في قصور فاخرة ويتنقلان على متن يخوت وطائرات خاصة تحت حماية أمنية مشددة.


ألينا كاباييفا في أولمبياد أثينا، حيث فازت بالميدالية الذهبية

وفقًا لما ورد في "ديلي ميل"، يعيش الطفلان حياة مليئة بالترف، لكنهما معزولان تمامًا عن أقرانهما. لا يذهبان إلى المدارس التقليدية، بل يتلقيان التعليم في منازل بوتين الفاخرة تحت إشراف مربيات ومعلمين خاصين، حيث يعاملان كما لو كانا "أميرين ملكيين".
تأتي هذه التفاصيل المثيرة في وقت يستمر فيه بوتين بإخفاء العلاقة مع كاباييفا وعدم الاعتراف علنًا بأبنائهما، رغم الشائعات المتواصلة التي ظهرت لأول مرة عام 2008 حول العلاقة بينهما.

عزلة تامة
تشير التقارير إلى أن ولدي بوتين يعيشان في عزلة تامة، بعيدًا عن الأنظار، ولا يظهران في السجلات الرسمية الروسية. منذ ولادتهما، تم تسجيل الطفلين تحت وثائق "سرية" تُستخدم عادة للأشخاص الذين يتمتعون بحماية الدولة أو الجواسيس. وأضاف التقرير أن إيفان وفلاديمير لا يسافران على متن رحلات جوية منتظمة بل يمتلكان طائرات خاصة، كما لا يلتحقان برياض الأطفال أو المدارس، بل يتلقيان تعليمهم على أيدي مربيات متخصصات.
وتشير "ديلي ميل" إلى أن الطفلين كانا يخضعان لرعاية مربيات بريطانيات ونيوزيلنديات في السابق، ولكن بسبب العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة الحرب، تم استبدالهن بمربيات من جنوب إفريقيا.
ورغم العزلة الصارمة التي تفرضها العائلة، ذكرت التقارير أن إيفان، الابن الأكبر، يفضل مشاهدة أفلام ديزني الكرتونية، ما يثير انزعاج والديه الذين يسعون لحمايته من التأثيرات الغربية.

حياة مترفة وباذخة
أحد أكثر الجوانب الملفتة للنظر في حياة أبناء بوتين هو الرفاهية المطلقة التي يعيشون فيها. وفقًا للتقرير، يملك الطفلان سيارات خاصة وسائقين، ويحيط بهما حراس من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي طوال الوقت. في قصر فالداي، شمال موسكو، وهو أحد قصور بوتين الرئيسية، يتمتع الطفلان بتوفر حيوانات أليفة فريدة تشمل مهرين وأرانب وكلب سانت برنارد.
كما لديهما طهاة شخصيون يحضرون لهم وجباتهم الخاصة، وألعاب من "الليغو" وجهاز "آيباد" ليس فقط لأغراض الترفيه، ولكن أيضًا لإجراء مكالمات الفيديو. حتى أكواب الشرب الخاصة بهم تُخصص لهم ولا يُسمح لهم باستخدام غيرها، تمامًا كما يفعل والدهم. ويتم تنظيم حياتهم اليومية بدقة وحذر لتجنب أي تواصل غير ضروري مع العالم الخارجي.

بوتين والأبوة
على الرغم من أن بوتين معروف بإخفاء حياته الخاصة، فإن التقرير يشير إلى أنه يهتم اهتمامًا خاصًا بأبنائه من كاباييفا. فهو الوحيد الذي يتحدث بصرامة مع ولديه، ومع ذلك، يظلان فخورين بملاحظاته وبتقديره لهما. بوتين يُدرب ابنه الأكبر، إيفان، على رياضة هوكي الجليد، وفي بعض الأحيان تشاركه كاباييفا في هذه الجلسات التدريبية. ومع ذلك، وعلى الرغم من تلك اللحظات النادرة، نادرًا ما يرى الطفلان والديهما.

وبينما يقضيان بعض الوقت في الشتاء في منتجع التزلج "أتشيبسي" بالقرب من سوتشي، يقضيان أيضًا العطلات الصيفية على متن اليخت الفاخر "غريسفول" البالغ طوله 84 مترًا، والذي يبحر في خليج فنلندا. وأحيانًا ينضم بوتين شخصيًا إلى تلك الرحلات البحرية العائلية.


الشريكة كاباييفا
ألينا كاباييفا، التي بدأت علاقتها ببوتين وسط الشائعات التي انطلقت في عام 2008، لا تزال شخصية غامضة، حيث يرفض الكرملين الإفصاح عن تفاصيل حياتها الخاصة مع بوتين. وكانت كاباييفا، التي تبلغ من العمر 41 عامًا، قد حققت شهرة واسعة كلاعبة جمباز إيقاعية أولمبية قبل أن تتقاعد وتبدأ علاقتها الغامضة مع الرئيس الروسي.

رغم أن بوتين يصر على أن حياته الخاصة "يجب أن تظل محترمة وبعيدة عن الأضواء"، فإن مركز "دوسيه" الإعلامي الاستقصائي، الذي يتابع هذه القضية، أشار إلى أن أبناء بوتين من كاباييفا يعيشون حياة مترفة للغاية، وهو ما يُعد أمرًا مشروعًا للكشف عنه نظرًا لأهمية الشخصية السياسية التي يتمتع بها والدهم.

علاقة غامضة
رغم مرور أكثر من عقد على ظهور شائعات حول علاقة بوتين بكاباييفا، إلا أن الرئيس الروسي لم يُبدِ أي نية للاعتراف علنًا بهذه العلاقة. ومع وجود عدد من الموظفين والعاملين في خدمة الطفلين، بما في ذلك السائقين، الحراس، الطهاة، والمدربين، فإن دائرة الحماية المحيطة بهما شديدة الإحكام.

يعيش الطفلان حياة تخضع لرقابة صارمة ولا يملكان الحرية التي يتمتع بها الأطفال العاديون، حيث يتحركان بين اليخوت الفاخرة، القطارات المصفحة، والطائرات الخاصة، بعيدًا عن أي تواصل مع عامة الناس.

ومع استمرار بوتين في الحفاظ على هذه السرية، يطرح السؤال حول مستقبل هؤلاء الأطفال في ظل التطورات العالمية والتحديات التي تواجه روسيا.

أعدت إيلاف هذا التقرير عن "ديلي ميل"