إيلاف من لندن: أكد مصدر أمني أردني، اليوم الأحد، أن الأسماء المتداولة لمنفذ إطلاق النار عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين) غير صحيحة، لافتاً إلى أن اسمه ماهر ذياب حسين الجازي.

وقال إنه يتحدر من منطقة أذرح شرق البتراء جنوب الأردن، ويبلغ من العمر 39 عاماً. وإن ثبتت هوية الفاعل حسب ما أعلن اسمه، فإنه يكون بذلك ينتمي لقبيلة الحويطات المعروفة المتمركزة في جنوب الأردن.

وكانت مصادر إسرائيلية سارعت إلى التعريف بهوية مرتكب اطلاق النار، ونشرت هيئة البث الاسرائيلية صورته نقلا عن صفحة من جواز سفره.

وفي الوقت نفسه، أشاد المسؤول في حماس سامي أبو زهري بالهجوم، مشيرًا إليه على أنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال "نتوقع المزيد من الإجراءات المماثلة"، بحسب رويترز.

وقال مسؤولون في الأردن إنهم يحققون في إطلاق النار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية التي تمولها الدولة. وكان الأردن الدولة العربية المتحالفة مع الغرب السلام مع إسرائيل في عام 1994 لكنها تنتقد بشدة سياساتها تجاه الفلسطينيين.

استخدامات المعبر

ويستخدم معبر جسر اللنبي فوق نهر الأردن، المعروف أيضًا باسم جسر الملك حسين، بشكل أساسي من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين والسياح الدوليين.

وقالت السلطات في إسرائيل والأردن إن المعبر مغلق حتى إشعار آخر، وأعلنت إسرائيل في وقت لاحق إغلاق معبريها البريين مع الأردن، بالقرب من بيت شان (بيسان) في الشمال وإيلات (العقبة) في الجنوب.

وكان الهجوم الذي يعتبر الأول من نوعه على الحدود مع الأردن منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنته حماس على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة، أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين من حراس الأمن غير العسكريين.

توترات الضفة

وجاء الهجوم فيما تعيش الضفة توترات غير مسبوقة منذ سنوات إثر الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية التي نفذت خلال الأسبوع الماضي.

شهدت الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا في العنف منذ أن أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر من غزة إلى اندلاع الحرب هناك.

وشنت إسرائيل غارات عسكرية شبه يومية لاعتقالات في مناطق سكنية فلسطينية كثيفة، كما كان هناك ارتفاع في عنف المستوطنين والهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين.