إيلاف من لندن: رأى مراقبون إن إسرائيل بعثت مع تفجيرات الـ(Pagers) الدموية في لبنان، رسالة إسرائيل واضحة للغاية لحزب الله وأية ميليشيات أخرى تناهضها.

وقال هؤلاء إن الرسالة تتلخص بأن إسرائيل تمتلك القدرة على تعطيل أو الوصول إلى أية أشكال قديمة من تكنولوجيا الاتصالات التي تُستخدم على وجه التحديد للالتفاف على القدرات السيبرانية المتقدمة..!

وجاء التحليل على ما يبدو ردا على تساؤلات كثيرين لماذا يستخدم حزب الله أجهزة النداء التقليدية هذه في عام 2024.

ويقول المراقبون: يبدو أن طريقة الاتصال القديمة كانت مفضلة لدى المجموعة على وجه التحديد لأنها لم تكن أحدث التقنيات.

تحذير نصر الله

وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله حذر في وقت سابق أعضاء الحزب من أهمية عدم حمل الهواتف المحمولة لأن إسرائيل يمكن أن تستخدمها لتتبع تحركاتهم. ولا تشكل أجهزة النداء (البيجرز)، من الناحية النظرية، مثل هذه المشكلة.

وقال مراسل (سكاي نيوز) في الشرق الأوسط أليستير بانكال في تقرير على هامش تفجيرات البيجرز: "كان حزب الله حذرًا للغاية في اتصالاته، مدركًا أن محادثات الهاتف المحمول يمكن اختراقها وتتبعها بسهولة - كانت أجهزة النداء ستعتبر بديلاً منخفض الجودة وأصعب اختراقًا".

ومن جهته، يقول جيه أندريس غانون، الأستاذ المساعد في جامعة فاندربيلت والمتخصص في التسليح العسكري، إن استخدام التقنيات القديمة كان استراتيجية للمجموعات غير الحكومية لتجنب اعتراض الاتصالات الإلكترونية من قبل خصومها الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية.

واضاف غانون: "أعتقد أن أجهزة النداء هي جزء من نفس الاستراتيجية - فبحكم كونها تقنية قديمة، فإن الوصول إليها أصعب لأنها لا تحتوي على أقمار اصطناعية ورادارات بنفس الطريقة كما هو الحال مع أشكال الاتصالات الأكثر تقدمًا".