إيلاف من واشنطن: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المرتقبة يوم الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، تكثر الإحصاءات واستطلاعات الرأي التي تكشف توجه الناخبين، وفيما أظهر أحدث الاستطلاعات الذي أجرته شبكة "سي بي أس" الأميركية أمس الأحد، تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترمب بنسبة 52 بالمئة مقابل 48 بالمئة على المستوى الوطني، خرج أحد أكثر المشاهير في هذا المجال ليدلو بدلوه.

فقد توقع أستاذ التاريخ (الديمقراطي) ألن ليختمان، الذي كان أحد القلة الذين توقعوا فوز ترامب عام 2016 على منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون، فوز المرشحة الديمقراطية على الرئيس السابق.

وقال المتخصص في التاريخ الأميركي الحديث والأساليب الكمية في جامعة هارفارد، والبالغ من العمر 77 عاما، في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز: "ستكون كامالا هاريس الرئيسة القادمة .. هذا هو توقعي .. لكن النتيجة متروكة للناخب، فاخرجوا وصوتوا".

كما أضاف أن "الطريقة الأكثر نجاحا لتوقع الفائز، تكمن في دراسة قوة أداء حزب الرئيس وعدم الاكتراث بالأحداث اليومية للحملة الانتخابية".

علما أن ليختمان كان رجح في تصريحات سابقة "ارتفاع المخاطر خلال هذه الانتخابات الاستثنائية، فضلا عن سحب الرئيس الحالي، جو بايدن ترشيحه قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى إدانة ترامب بارتكاب 34 جريمة جنائية".

طريقة طورها عام 1981
ويستخدم هذا المؤرخ الذي يعيش في ماريلاند، 13 مفتاحاً أو مؤشرا، وهي طريقة طورها عام 1981 مع عالم الرياضيات، فلاديمير كيليس-بوروك ، ويستند إليها للخروج بتوقعاته هذه، من بينها المؤشرات الاقتصادية وشخصية وكاريزما المرشحين، دون التطلع إلى استطلاعات الرأي.

ولعل من أبرز المفاتيح التي قد تقلب تلك النتيجة ضد حزب الرئيس الحالي (الحزب الديمقراطي) تتمثل في "الحزب الثالث" التي تعني وجود منافسة جدية من أطراف ثالثة، وهذا غير متوفر حالياً، فضلا عن
"الاقتصاد قصير والطويل الأجل"، بالإضافة إلى "تغيير السياسة"، بمعنى أن الإدارة الحالية أجرت تغييرات كبيرة في السياسة الوطنية، والفضيحة، (لم تتعرض إدارة بايدن لأي هزة كبرى في هذا المجال)، و"الاضطرابات الاجتماعية خلال ولاية الرئيس الحالية، كذلك تلعب الشخصية والكاريزما دورا فعالاً، وغيرها.

وكان ليختمان توقع في 2008، انتخاب أول رئيس أسود، وقد فاز بالفعل حينها باراك أوباما.

كذلك توقع في 2016 فوز ترامب ضد كلينتون، وهو ما جرى بالفعل.