إيلاف من بيروت: لمن تنتقم إيران الآن؟ لأمين عام حزب الله حسن نصر الله المحسوب عليها قلباً وقالباً؟ أم لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل على الأراضي الإيرانية؟

يبدو أن طهران لن تنتقم لأحد، وهو الأمر الذي يمكن معرفته في تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والذي قال عقب اغتيال نصر الله:" إن عصابة الإرهاب حاكمة الكيان الصهيوني لم تتعلم من حربهم الإجرامية التي استمرت لمدة عام في غزة، ولم يدركوا أن القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لا يمكن أن يؤثر على البنية القوية للمقاومة أو يطيح بها، والآن يختبرون نفس السياسة الحمقاء في لبنان.

وأضاف المرشد الإيراني أنه يجب أن تعلم إسرائيل أنها أصغر بكثير من أن تلحق الأذى بالبنية القوية لحزب الله اللبناني، وجميع قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله وتدعمه.

وتابع: "إن مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة، وعلى رأسها حزب الله المنتصر، ولم ينسَ شعب لبنان أنه في وقت مضى كانت القوات العسكرية للنظام الغاصب تطأ حتى بيروت، وكان حزب الله هو الذي قطع أرجلهم وجعل لبنان عزيزًا وشامخًا، واليوم أيضًا، وبحول الله وقوته، سيجعل لبنان، العدو المعتدي والشرير والجبان نادمًا، ومن الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بإمكاناتهم إلى جانب شعب لبنان وحزب الله المنتصر، ويساعدوه في مواجهة هذا النظام الغاصب والظالم والشرير".

إبرز قادة حزب الله وحماس الذين اغتالتهم إسرائيل
أما عن أبرز قادة "حزب الله" و"حماس" الذين تبنت إسرائيل اغتيالاتهم الأشهر الأخيرة، فقد انضم لهم اسم حسن نصر الله أمين عام "حزب الله" اللبناني.

قادة حزب الله

حسن نصر الله: أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال الأمين العام لحزب الله في غارات على العاصمة اللبنانية بيروت الجمعة.

إبراهيم قبيسي: أدت غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 24 أيلول (سبتمبر) إلى مقتل قبيسي، وهو قائد وشخصية بارزة في فرقة الصواريخ في "حزب الله".

إبراهيم عقيل: هو قائد عمليات "حزب الله"، خدم في أعلى هيئة عسكرية للحزب، وقتل خلال غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 20 أيلول سبتمبر، وكان عقيل، الذي استخدم أيضا الأسماء المستعارة تحسين وعبد القادر، عضوا في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، مجلس الجهاد. واتهمته الولايات المتحدة بالضلوع في تفجيرين قاتلين في لبنان أسفرا عن مقتل مئات الأشخاص.

أحمد وهبي: قائد كبير أشرف على العمليات العسكرية لقوات الرضوان الخاصة في حرب غزة حتى أوائل عام 2024. قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت العديد من القادة الكبار، بمن فيهم إبراهيم عقيل، في ضاحية بيروت يوم 20 أيلول (سبتمبر).

فؤاد شكر: أدت غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية في 30 تموز (يوليو) الماضي، إلى مقتل القائد الأعلى لحزب الله فؤاد شكر، الذي حدده الجيش الإسرائيلي بأنه اليد اليمنى لنصر الله.

كان شكر أحد الشخصيات العسكرية الرائدة في "حزب الله" منذ أن أسسه الحرس الثوري الإسلامي الإيراني قبل أكثر من 40 عاما. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شكر في عام 2015، واتهمته بلعب دور محوري في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 عسكريا.

محمد ناصر: قُتل أحد كبار قادة "حزب الله" في غارة جوية إسرائيلية يوم 3 تموز (يوليو) الماضي في صور بلبنان. وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إنه كان يرأس وحدة مسؤولة عن إطلاق النار من جنوب غرب لبنان على إسرائيل.

كما ورد أن ناصر، المعروف أيضا باسم الحاج أبو نعمة، كان مسؤولا عن قسم من عمليات "حزب الله" على الحدود مع إسرائيل.

طالب عبد الله: قُتل القائد الميداني البارز في "حزب الله" يوم 12 حزيران (يونيو ) في غارة أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنها، وقالت إنها أصابت مركز قيادة وسيطرة في جنوب لبنان.

وقالت مصادر أمنية في لبنان إنه كان قائد "حزب الله" للمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي، وكان من نفس رتبة محمد ناصر. دفع مقتله الجماعة إلى إطلاق وابل كثيف من الصواريخ عبر الحدود على إسرائيل.
حركة "حماس".

قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل

محمد ضيف: قال الجيش الإسرائيلي إن ضيف قُتل بعد أن شنت طائرات مقاتلة غارة على منطقة خان يونس في غزة يوم 13 تموز (يوليو) بعد تقييم استخباراتي. وكان ضيف قد نجا من 7 محاولات اغتيال إسرائيلية.

ويُعتقد أن ضيف، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة "حماس"، "كتائب القسام"، كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شُن في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل عشية حرب غزة.

إسماعيل هنية: اغتيل هنية في الساعات الأولى من صباح 31 تموز (يوليو) في إيران، بحسب حركة حماس. وذكرت التقارير أنه قُتل بصاروخ أصابه مباشرة في دار ضيافة حكومية كان يقيم فيها في طهران. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.

صالح العاروري: أدت غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت إلى مقتل نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في 2 كانون الثاني (يناير) 2024. وكان العاروري أيضا مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام.