إيلاف من بيروت: أعلن حزب الله، صباح اليوم الأربعاء، أنه "تصدى" لجنود إسرائيليين حاولوا التسلل إلى بلدة لبنانية واشتبك عناصره معهم فيما استهدف أيضا قوات إسرائيلية عبر الحدود.

وجاء في بيان صادر عن الحزب "تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية عند فجر يوم الأربعاء.. لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع"، وفقا لفرانس برس.

وقال الحزب في بيان آخر إن مقاتليه استهدفوا صباحا "قوة مشاة كبيرة في مستعمرة مسكفعام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وحققوا فيها إصابة مباشرة ودقيقة".

وأشار الحزب كذلك إلى أن مقاتليه استهدفوا أيضا قوات إسرائيلية في 3 نقاط مختلفة عبر الحدود بالصواريخ والمدفعية.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إن وحدات مشاة ومدرعات نظامية تنضم إلى العملية البرية في لبنان.

وأوضح أن الفرقة 36 وقوات إضافية تنضم إلى العملية البرية في لبنان.

قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة فيسبوك، صباح الأربعاء، إن "قتالاً عنيفاً يدور في جنوب لبنان"، متهماً الحزب بـ"استغلال البيئة المدنية والمدنيين دروعاً لهجماته"

وحذّر سكانَ جنوب لبنان من "الانتقال بالمركبات من شمال نهر الليطاني إلى جنوبه"، متوعداً بأن "الجيش سيعمل على تعطيل تحركات عناصر (حزب الله)، ومنعهم من تنفيذ هجماتهم". ودعا إلى عدِّ التحذير "سارياً حتى إشعار آخر".

في حين أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن الفرقة 36 وقوات إضافية تنضم إلى العملية البرية في لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الأربعاء، بعد ساعات من سلسلة غارات مماثلة استهدفت المنطقة. وقالت الوكالة إن "الطائرات الإسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية بغارة".

ومنذ الصباح الباكر، أطلق حزب الله ما يقرب من 100 صاروخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، فيما يقرب من 20 دفعة منفصلة. "وفي إحدى هذه الهجمات، أطلقت المجموعة الإرهابية، المدعومة من إيران، ما يقرب من 20 صاروخاً باتجاه منطقة خليج حيفا، وسقطت في مناطق غير مأهولة بالسكان. وفي وقت سابق، أُطلق نحو 30 صاروخاً باتجاه الجليل، جرى اعتراض معظمها"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

يُذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة.