ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشكل مفاجئ ولأول مرة منذ توليه الرئاسة، في الإحاطة اليومية للبيت الأبيض، المؤتمر الصحفي اليومي مع مراسلي البيت الأبيض.
وتحدث بايدن يوم الجمعة، عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية والمنافسة الحالية بين نائبته كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، قائلا "واثق من أن الانتخابات ستكون نزيهة"، لكنه أضاف: "لا أعرف ما إذا كانت ستكون سلمية".
وحذر بايدن من الأحداث التي وقعت بعد إعلان فوزه وهزيمة دونالد ترامب في الانتخابات السابقة عام 2020، وقال: "الأشياء التي قالها ترامب، والأشياء التي قالها في المرة الأخيرة عندما لم تعجبه نتيجة الانتخابات كانت خطيرة للغاية".
وأعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه مما قد يحدث في هذه الانتخابات، مضيفا: "أنا قلق بشأن ما سيفعلونه".
وأشاد بايدن بنائبته والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وعملها في الأيام الأخيرة للتعامل مع إعصار هيلين والأزمة في الشرق الأوسط.
وقال بايدن: "أنا على اتصال دائم بها. نحن نعمل بنفس الطريقة"، "إنها لاعب رئيسي في كل ما فعلناه" خلال إدارته.
لحظات رئيسية من مناظرة نائب الرئيس الأمريكي
أربعة ادعاءات غير صحيحة أو مضللة في مناظرة ساخنة بين ترامب وكامالا
لماذا قد تتحول جورجيا إلى ساحة معركة ساخنة في سباق الانتخابات الأمريكية؟
لماذا ظهر بايدن في غرفة الأخبار؟
لم يظهر بايدن أبداً في غرفة الإيجاز بالبيت الأبيض خلال فترة رئاسته، على النقيض من سلفه ترامب، الذي تحدث كثيراً إلى الصحافة في الغرفة.
كامالا هاريس ودونالد ترامب يقومان حاليا بجولات انتخابية في ولايات متأرجحة، وذهبت هاريس إلى ميشيغان، بينما تواجد ترامب في جورجيا.
وكان ظهور بايدن في الإحاطة الصحفية بمثابة صدمة للكثير من الصحفيين، لأنهم طالما طالبوا الرئيس بالصعود إلى المنصة والإجابة على الأسئلة حول أخبار اليوم، على مدى السنوات الأربع الماضية، لكن هذا لم يحدث من قبل، وكان موظفو الرئاسة يرفضون هذا الطلب.
وطوال فترة رئاسته كان بايدن يكتفي بالإشارة إلى الصحفيين عند مغادرة البيت الأبيض، أو في بداية اجتماع في المكتب البيضاوي، حتى يتجنب الأسئلة، وبدلا من ذلك تتولى السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير، أو مسؤولون آخرون الحديث في الإحاطة اليومية للصحفيين والرد على الأسئلة.
وكان عزوف بايدن عن الظهور في غرفة الإحاطة يتنافى تماما مع سلوك الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان يقوم فعليا بإدارة الإحاطات الإعلامية يوميا خاصة مع تفشي وباء كوفيد-19 في عام 2020.
وأجاب بايدن على أسئلة الصحفيين حول الانتخابات الرئاسية وقضايا أخرى منها الصراع في الشرق الأوسط. حتى أنه قال مازحا إنه "سيعود" إلى السباق الرئاسي لعام 2024.
السؤال الوحيد الذي لم يُطرح - ولم تتم الإجابة عليه - هو سبب اختياره اليوم للظهور لأول مرة في غرفة الإحاطة الإعلامية، ولماذا لم يفعل ذلك في وقت أقرب.
وعن الصراع الدائر في الشرق الأوسط، قال بايدن، إنه سيفكر في "بدائل لضرب حقول النفط الإيرانية" لو كان في مكان إسرائيل، مضيفا أنه يعتقد أن إسرائيل "لم تتوصل" بعد إلى كيفية الرد على إيران.
التعليقات