إيلاف من واشنطن: حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي يسود توتر شديد علاقته مع إسرائيل، الثلاثاء، خطيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من عواقب "كارثية" في الأراضي المحتلة في حال منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من مزاولة أنشطتها.

في الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب في القطاع غداة هجوم غير مسبوق لحركة حماس على مستوطنات إسرائيلية، وجّه الأمين العام انتقادات لطريقة إدارة الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر.

في مؤتمر صحافي عند مدخل مجلس الأمن المنقسم حول ملف الشرق الأوسط، قال غوتيريش إنه "كتب مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ليعبر له عن قلقه العميق إزاء مشروع القانون الذي قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها الضروري في الأرض الفلسطينية المحتلة".

واعتبر غوتيريش أن "مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها ومن شأنه أن يشكل كارثة في ظل كارثة كاملة"، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.

وقال غوتيريش إن "مثل هذا التشريع سيشكل انتكاسة هائلة لجهود السلام المستدام وحل الدولتين - مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن".

تصريحات غوتيريش جاء في معرض تعليقه على مشروع قانون أقرته لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، يرمي إلى إنهاء أنشطة ومزايا وكالة الأونروا في إسرائيل.

وقتل 223 من موظفي الأونروا، وتضررت ودمّرت ثلثا منشآتها ومدارسها في غزة منذ اندلعت الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، على حد قوله.
في أواخر أيلول/سبتمبر شدّد المفوّض العام للأونروا، فيليب لازاريني، على أن الأونروا تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ".

ويدعو غوتيريش بلا كلل إلى وقف إطلاق النار في غزة والآن في لبنان لتجنب "حرب شاملة".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن الأسبوع الماضي أن غوتيريش "شخص غير مرغوب فيه"، ما يعني منعه من دخول اسرائيل، منتقدا عدم إدانته الصريحة للهجوم الصاروخي الإيراني على الدولة العبرية الثلاثاء.

وفي معرض تنديده بالتهجير المستمر لسكان غزة، انتقد غوتيريش طريقة إدارة الحرب، معتبرا أنها "خاطئة في جوهرها". وأضاف: "ما من حق مصان في غزة وما من شخص آمن فيها".