إيلاف من الرباط :جرى السبت انتخاب محمد ولد الرشيد رئيسا جديدا لمجلس المستشارين المغربي(الغرفة الثانية في البرلمان)، خلفا للنعم ميارة الذي ترأس المجلس ما بين أكتوبر 2021، واكتوبر 2024.

وترشح ولد الرشيد وحيدا من دون منافس وتمكن من الحصول على 94 صوتا من أصل 104 مصوتا . ويبلغ عدد أعضاء مجلس المستشارين 120 عضوا، وهم ينتخبون بالاقتراع غير المباشر، يمثلون الجماعات الترابية (البلديات)، والنقابات، ورجال الاعمال. وينتمي ولد الرشيد إلى حزب الاستقلال وهو عضو اللجنة التنفيذية للحزب ، ويرأس مجلس جهة "العيون - بوجدور - الساقية الحمراء".

وينص الفصل 63 من الدستور المغربي على تجديدانتخاب رئيس مجلس المستشارين لولاية ثانية خلال منتصف السنة التشريعية.

ويأتي انتخاب ولد الرشيد بعد إعلان أحزاب الأغلبية ممثلة في حزب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والاصالة والمعاصرة عن ترشيحه لرئاسة المجلس ، خلفا للنعم ميارة، وذلك برغبة من نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال.

وحسب مصدر من الحزب، فإن تغيير رئيس مجلس المستشارين جاء في سياق ترتيبات ما بعد المؤتمر الثامن للحزب المنعقد في أبريل (نيسان) الماضي، والذي اسفر عن انتخاب بركة لولاية ثانية، حيث سعى لإعادة ترتيب البيت الداخلي الحزب بعد الأزمة التي عاشها خلال السنتين الماضيتين حيث كان ميارة يصطف ضمن خصوم الأمين العام.

إلى ذلك ، عبر ولد الرشيد، عن تقديره ل “جسامة هذه المسؤولية وثقل هذه الأمانة، أمانة تمثيل الأمة، في الاضطلاع بالمهام البرلمانية والدفاع عن المصالح الوطنية والترافع عن مختلف القضايا”،مبرزا أن “الاكراهات التي تفرضها السياقات الدولية والإقليمية والوطنية،تقتضي التعبئة الجماعية لرفع التحديات والرهانات المطروحة،وفي مقدمتها ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية”.

وذكر ولد الرشيد أن هذا المجلس هو صرح ديمقراطي عريق، يعكس نضج التجربة الديمقراطية المغربية، مسجلا أنه “أمامنا اليوم مسؤولية كبرى في أن نواصل البناء أغلبية ومعارضة، في احترام تام للحقوق الدستورية لمختلف المكونات البرلمانية، حتى نتمكن من ترجمة هذه الالتزامات إلى واقع ملموس، يُعزّز مكانة مجلسنا ويُعْلِي من صرحه، ليظل رمزا للوحدة والتلاحم، ومنارة للعمل السياسي النزيه والبنّاء”.

وقال رئيس مجلس المستشارين الجديد “فلنجعل من المرحلة المقبلة مرحلة تاريخية نكتب من خلالها فصلا جديدا من العمل البرلماني المتميز في مسيرة مجلس المستشارين، مرحلة نحقق من خلالها طموحات وتطلعات كل المغاربة" تحت قيادة الملك محمد السادس.