إيلاف من القدس: انتشرت شائعات على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول مقتل رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي هرتسي هاليفي، عقب هجوم طائرة بدون طيار من جانب حزب الله على إسرائيل بالقرب من منطقة بنيامينا مساء الأحد.

وبدأت التقارير التي تؤكد مصادر إسرائيلية كبيرة على رأسها "جيروزاليم بوست" أنها غير صحيحة بشأن هاليفي تنتشر بسرعة البرق بعد الحادث الذي أدى إلى إصابة أكثر من 60 شخصا، ومقتل 4 جنود.

بدأت "تقارير اغتيال هاليفي" تتصدر الترند على منصة X بعد وقت قصير من الحادث، حيث بدأت حسابات X التي تتمتع بمتابعين بالملايين بمشاركة الخبر بشأن وفاة هاليفي، مما أعطى انطباعاً بأن الخبر يعد صحيحاً.

نشرت الدكتورة أنستازيا ماريا لوبيس، وهي شخصية معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي ولديها أكثر من مليون متابع، أن وفاة هاليفي مؤكدة، وكتب لوبيس على صفحتها على فيسبوك: "التقارير الأولية تؤكد اغتيال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي".

وفي أعقاب هذا التوجه، نشر المعلق والمحلل الأميركي جاكسون هينكل على موقع X أن هاليفي اغتيل، بحسب تقارير غير مؤكدة.

وأضاف هينكل أن عملية اغتيال هاليفي تمت باستخدام "طائرات بدون طيار من طراز فريبر-أوبتيك المتقدمة"، ويبلغ عدد متابعي هينكل على موقع X ما يزيد عن 2 مليون متابع.

كما قام الباحث والصحفي سليمان أحمد، الذي يتابعه أكثر من نصف مليون متابع، بنشر الخبر ، (والذي تؤكد مصادر إسرائيلية أنه كاذب) حول وفاة هاليفي، مشيرا إلى أنها "تقارير غير مؤكدة".

بيان الجيش الاسرائيلي
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين، مقتل 4 جنود في الهجوم الذي شنه "حزب الله" على قاعدة عسكرية جنوب حيفا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في بيان:"قصفت طائرة بدون طيار تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية قاعدة عسكرية بالقرب من بنيامينتا، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات وتم إرسال رسالة إلى ذويهم".

وأضاف: "في الحادث، قُتل 4 جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي وأصيب سبعة جنود بجروح خطيرة. ويجرى التحقيق في الحادث".

من جانبه، قال حزب الله في بيان له :"في عملية نوعية ومركبة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي".

وأضاف البيان: "بالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراب من مسيرات متنوعة، بعضها تم استخدامه للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات".

وذكرت مواقع إعلام إسرائيلية أن "مسيرة أطلقت من لبنان أصابت قاعة طعام كان يتواجد فيها الجنود"، دون تأكيد من الجيش الإسرائيلي، كما "ولم تدو صفارات الإنذار في المنطقة المستهدفة قبل سقوط المسيرات"، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".

فشل منظومات الدفاع الجوي
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد المسيرات"، قائلا إن "التحقيق جار لمعرفة السبب".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مصدر عسكري، تأكيده أن "هجوم بنيامينا وقع بمسيرة أطلقها حزب الله وهو الأكثر دموية منذ بدء الحرب".

من جهتها، نقلت هيئة البث عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "مسيرتين أطلقتا تحت غطاء صواريخ اعترضت إحداهما قرب نهاريا دون رصد مسيرة بنيامينا".

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن "المسيرات أطلقت نحو حيفا تحت غطاء وابل من الصواريخ باتجاه الجليل"، وشدد مصدر عسكري، نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي، على أن "حزب الله نجح بخداع منظومة الدفاع الجوي وأطلق رشقة صواريخ للتغطية على المسيرات".