إيلاف من لندن: أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، ضرورة خفض التصعيد بالمنطقة.

وحذر الملك عبدالله الثاني من أن استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع، مشددا على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان كخطوة أولى نحو التهدئة.

وجدد التأكيد على أن الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية. وأشار لدى لقائه الوزير الإيراني الذي يزور عمّان ضمن جولة إقليمية، إلى حرص الأردن على بذل كل الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة، وإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية.

وبين الملك عبدالله الثاني أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية للحد من الكارثة الإنسانية.

والأردن هو محطة ضمن جولة إقليمية لعراقجي خلال الفترة الراهنة، شملت لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان.

هجمات انتقامية

وتأتي الجولة بعد أسبوعين على إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل.

وقالت إيران إن الهجوم كان انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر.

وأكدت السلطات الأردنية أنها اعترضت بعض هذه المقذوفات في أجوائها.

وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني. وقال وزير دفاعها يوآف غالانت إن ردّ الدولة العبرية سيكون "فتّاكا ودقيقا ومفاجئا". من جهتها، توعدت طهران بأنها ستردّ في المقابل على أي اعتداء يستهدفها.

وأكد الصفدي في تصريحات سابقة أنه "لن يكون ساحة حرب لأحد"، وأبلغ إيران وإسرائيل بأنه سيتصدى "لأي تهديد لأمنه واستقراره" من قبل أي منهما.