إيلاف من بيروت: أعلن حزب الله في التاسع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) تعيين أمين قاسم أميناً عاماً للحزب خلفاً لحسن نصر الله، وذلك بعد مضي حوالى شهر على اغتيال حسن نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت مقر القيادة في الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي. فمن هو نعيم قاسم؟
تولى نعيم قاسم منصب نائب الأمين العام لحزب الله، ويعد شخصية أساسية في قيادة الحزب منذ عام 1991، خلفاً لعباس الموسوي. وكان القائم بأعمال أمين عام حزب الله في حال حدوث طارئ سياسي أو أمني للأمين العام، ويواصل مسؤولياته من موقعه في تنظيم الشؤون السياسية الداخلية والخارجية للحزب.
من كيمياء الجامعة إلى الحوزة
أكاديمي وشخصية دينية بارزة
ولد قاسم عام 1953 في بيروت، ودرس الكيمياء في الجامعة اللبنانية، محققاً درجة الماجستير عام 1977، ومزج بين العلم الأكاديمي والدراسة الحوزوية التي ساهمت في تعميق هويته الفكرية والدينية.
ساهم قاسم بشكل أساسي في تأسيس "الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين" وكان له دور بارز في بناء حركة "أمل" مع الإمام موسى الصدر، لكنه استقال بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لينضم لاحقاً إلى حزب الله.
من المؤسس إلى الأمين العام
مسؤول بارز عن الملفات السياسية والتنظيمية
لعب قاسم دوراً جوهرياً في تأسيس حزب الله عام 1982، حيث انضم إلى مجلس شورى الحزب وشغل عدة مناصب قبل تولي منصب نائب الأمين العام، وهو المنصب الذي ظل يحتفظ به منذ أوائل التسعينيات.
على مدى العقود الثلاثة الماضية، قاد قاسم ملفات حساسة تخص إدارة العمل الحكومي ومتابعة العمل النيابي، وتنظيم الانتخابات، بالإضافة إلى أنشطته الإعلامية.
قوة خطابية وتأثير سياسي
كاتِب ومحاضر دائم في القضايا الدينية والسياسية
ألف نعيم قاسم عدة كتب حول تاريخ حزب الله وأهدافه ورؤيته، كان أبرزها كتاب "حزب الله"، الذي تُرجم إلى عدة لغات، ويعتبر مرجعاً في فهم الحزب.
كما ظهر على الشاشات الإعلامية متحدثاً عن القضايا الدينية والسياسية التي تمس المجتمع الشيعي وقضية المقاومة، مؤكداً في كل ظهوراته التزام الحزب بمقاومة إسرائيل.
التعليقات