إيلاف من واشنطن: لم تظهر إيفانكا ترامب إلى جوار والدها دونالد ترامب طول حملته الرئاسية سوى مرة واحدة، وتحديداً بعد عدة أيام من محاولة اغتياله، الأمر الذي يثير التساؤلات حول غيابها عن دعم الأب بصورة علنية، وعدم تسجيل حضورها في هذا السباق الملتهب بصورة ملفتة.

ووفقاً لبعض التحليلات، وعلى رأسها "لوفيغارو" الفرنسية، فإن إيفانكا ترامب، تفضل الابتعاد خلال الحملات الانتخابية الرئاسية، ولم تفضل الظهور في مختلف الفعاليات التي جرت طوال الدورة الانتخابية، حتى عندما شارك أبناء دونالد ترامب الآخرون بنشاط.

ولكن لما نأت إيفانكا ترامب بنفسها عن أضواء الحملة الانتخابية الرئاسية؟ يبدو أن الابنة نأت بنفسها بشكل كبير عن الحملة الانتخابية، وليس هناك الكثير مما يمكن أن يفسر سبب اختيارها تجنب الحملة الانتخابية تماما.

ماذا قالت "لوفيغارو"؟
قالت "لوفيغارو" إن هناك عدة نفسيرات، وهي أقرب إلى الاستنتاجات، أولها أن تكون لدى هذين الزوجين "إيفانكا وكوشنر" طموحات داخل الحزب الجمهوري، وهي فرضية ذات مصداقية فيما يتعلق بكوشنر الذي
يمكن أن يترشح لعضوية مجلس الشيوخ عام 2028.

والسيناريو الثاني، يرتبط بأن العلاقات بين كوشنر وترامب ليست جيدة، أما الفرضية الأخيرة فهي تصفية حسابات بين قادة الحزب القديم والشاب كوشنر الذي شهد طريقه إلى قمة السلطة سقوط الكثير من الضحايا.

أما على الصعيد الأميركي فقد تأرجحت التفسيرات حول غياب إيفانكا عن المشاركة في حملة الأب الانتخابية بين الواقع والاستنتاج، فالنظرية الأولى تقول إن هناك "مشاكل خطيرة متراكمة" داخل عائلة ترامب، وهو أمر يمكن أن يكشف للنور بعد انتهاء الانتخابات.

النظرية الثانية تقول إن إيفانكا اختارت الابتعاد عن الأضواء بسبب الانتقاد والهجوم المستمر الذي وجه لها خلال الانتخابات الماضية، من قبل الإعلام الأميركي.

وأكد كوشنر زوج إيفانكا ترامب، أنهما ليس لديهما أي خطط لتغيير حياتهما من أجل إعادة التركيز على السياسة، حتى لو فاز والد زوجته بسباق البيت الأبيض.

نيويورك تايمز: حياتها الخاصة أولاً
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال كوشنر: "نحن ندعمه بالطبع، ومن الواضح أننا فخورون به، لكن، كما تعلمون، في كلتا الحالتين، الفوز أو الخسارة، ستستمر حياتنا في المضي قدما".

وفي وقت سابق، ذكرت إيفانكا البالغة 43 عاما، أنها تأخذ استراحة من الأنشطة السياسية لوالدها من أجل "إعطاء الأولوية لأطفالي والحياة الخاصة التي نخلقها كعائلة".

بعد فوز والدها في الانتخابات عام 2016، تم تعيين إيفانكا في منصبين رسميين: مستشار ورئيس مكتب المبادرات الاقتصادية وريادة الأعمال.

وتركت إيفانكا السياسة بعد خسارة والدها أمام جو بايدن في عام 2020، وعندما أعلن والدها رسميا عن نيته الترشح للرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، أعلنت أنها لن تشارك في حملته.