إيلاف من سول (كوريا الجنوبية): قد يدخل ما حدث في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء 3 كانون الأول (ديسبمر) صفحات التاريخ باعتباره أقصر انقلاب على الديموقراطية في التاريخ، حيث بدأ وانتهى في غضون ساعات.
الخطوة المفاجئة التي أقدم عليها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك أشعلت أزمة سياسية في البلاد، خاصة أنه أعلن على نحو "صاعق" الأحكام العرفية "أي حالة الطوارئ الشاملة"، وهو إجراء غير معتاد في الديموقراطية الكورية الجنوبية، ولم يحدث منذ 44 عاماً، وتحديداً منذ عام 1980. ونشرت السلطات جنود الجيش أمام وداخل مقر البرلمان.
لكن البرلمان الكوري الجنوبي، مدفوعاً من الشعب اجتمع في لمح البصر، وصوت لصالح إلغاء الأحكام العرفية، على الرغم من محاولات قوى أمنية منع الدخول والخروج من مقر البرلمان.
تصويت البرلمان أجبر الرئيس تحت الضغوط السياسية والدولية على إعلان التجاوب مع القرار البرلماني، كما قام بسحب قوات قيادة الأحكام العرفية والدعوة لعقد اجتماع لمجلس الوزراء.
ويشهد يون تراجعا في شعبية حكومته، جعلته يعاني صعوبة في تمرير أجندته السياسية في البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة منذ توليه منصبه في عام 2022.
ووصل حزب "سلطة الشعب" الحاكم إلى طريق مسدود مع الحزب الديمقراطي المعارض، حول مشروع قانون الميزانية للسنة المقبلة.
وكانت التوترات قد ازدادت إثر رفض يون دعوات لإجراء تحقيقات مستقلة في الفضائح المتعلقة بزوجته وكبار المسؤولين في حكومته، مما أثار انتقادات حادة من خصومه السياسيين، واللافت في الأمر أنه استخدم "فزاعة الجارة النووية" كوريا الشمالية خلال إعلانه الأحكام العرفية.
هذه الصورة تجسد تفاصيل أقصر انقلاب على الديموقراطية في التاريخ، والذي كانت كوريا الجنوبية مسرحاً له...
(1) الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطابًا لإعلان الأحكام العرفية في سول (كوريا الجنوبية)
(2) الشعب يتابع البيان "الصاعق" للرئيس الكوري الجنوبي حينما أعلن الأحكام العرفية في البلاد
(3) أفراد من الجيش يشقون طريقهم وسط الحشد أمام الجمعية الوطنية (البرلمان)
(4) أفراد من الشعب الكوري الجنوبي يرددون شعارات أمام بوابة الجمعية الوطنية (البرلمان)
(5) ضباط الشرطة يقفون للحراسة عند بوابة الجمعية الوطنية (البرلمان)
(6) ضباط الشرطة يقفون للحراسة عند بوابة الجمعية الوطنية (البرلمان)
(7) رد فعل شعبي عندما أغلقت الشرطة بوابة الجمعية الوطنية (البرلمان)
(8) امرأة مستلقية على الطريق لعرقلة مركبة تنقل وحدة عسكرية
(9) تقدم الجنود إلى المبنى الرئيسي للجمعية الوطنية (البرلمان)
(10) أقام موظفو الحزب الديمقراطي، المعارضة الرئيسية في كوريا الجنوبية، حاجزًا لمنع الجنود من دخول الجمعية الوطنية (البرلمان)
(11) نهاية الأزمة بتصويت البرلمان.. لينتهي أقصر انقلاب على الديموقراطية
التعليقات