أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عفواً رئاسياً عن 39 أمريكياً أدينوا بجرائم غير عنيفة، وخفف أحكام ما يقرب من 1500 شخص آخر.

وصف البيت الأبيض الأمر بأنه أكبر عدد من أعمال العفو الرئاسي التي صدرت في يوم واحد. ولم يذكر أسماء الأشخاص المعنيين.

وينص دستور الولايات المتحدة على أن الرئيس لديه "سلطة واسعة لمنح العفو عن الجرائم ضد الولايات المتحدة، باستثناء حالات المساءلة بهدف العزل".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدر بايدن عفواً مثيراً للجدل عن ابنه هانتر، والذي جاء استمرارا في اتجاه جديد لعفو الرؤساء عن المقربين منهم.

وفي إعلانه عن هذه الخطوة، قال بايدن إن أولئك الذين تم العفو عنهم "أظهروا إعادة تأهيل ناجحة وأظهروا التزاما بجعل مجتمعاتهم أقوى وأكثر أمانًا". وشملت إداناتهم غير العنيفة جرائم مخدرات.

وكانت الأحكام المخففة لمئات الأشخاص الذين تم وضعهم في الحبس المنزلي أثناء جائحة كوفيد-19، والذين كانوا يواجهون أحكاما اعتبرها بايدن طويلة جدا بموجب قوانين عفا عليها الزمن.

وقال بايدن إنهم "أظهروا أنهم يستحقون فرصة ثانية".

وفي مزيد من التفاصيل حول هذه الخطوة، قال البيت الأبيض إن أولئك الذين حصلوا على العفو شملوا جنديا سابقا وطيارا ساعد زملاءه في الكنيسة، وممرضة ساعدت في طرح لقاح كوفيد، ومستشار إدمان.

وعد بايدن "بمزيد من الخطوات في الأسابيع المقبلة".

وسيغادر الرئيس البيت الأبيض في 20 يناير 2025، عندما يتم تنصيب خليفته دونالد ترامب.

وكان سجل بايدن للعفو الرئاسي في السابق أقل من معظم الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

ولكنه أصدر عددا مما يعرف بـ "العفو الفئوي" في الماضي، وهو العفو الممنوح لعدد كبير من الأشخاص الذين يندرجون تحت فئة حددها الرئيس.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، أصدر بايدن عفواً كاملاً عن أولئك الذين أدينوا بحيازة الماريجوانا، ثم وسع ذلك لاحقًا ليشمل جرائم أخرى تتعلق بالماريجوانا.

في وقت سابق من هذا العام، أصدر بايدن عفواً كاملاً آخر عن العسكريين والمحاربين القدامى الذين أدينوا بارتكاب جريمة على أساس ميولهم الجنسية.

منح ترامب 237 عفو خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض، وفقًا لمركز بيو للأبحاث. وشملت هذه 143 عفواً و94 حكماً مخففًا.

وجاء الكثير منها في عجالة قبل مغادرته منصبه.

وجاء قرار بايدن في وقت سابق من هذا الشهر بالعفو عن ابنه هانتر في استمرار لنهج الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين، بما في ذلك ترامب، بمنح العفو لأشخاص مقربين منهم.

وكان بايدن جونيور يواجه الحكم في قضيتين جنائيتين.

وجاء عفو بايدن عن ابنه مثيرا للجدل، حيث استبعد الرئيس المنتهية ولايته في السابق القيام بذلك. لكنه زعم أن القضايا المرفوعة ضد ابنه كانت بدوافع سياسية.

كما يدرس بايدن إصدار عفو استباقي عن المنتقدين البارزين لخليفته ترامب في محاولة لحمايتهم من الانتقام بعد تولي الرئيس المنتخب منصبه، لكن يُعتقد أنه كان قلقًا بشأن الموضوع.