إيلاف من الرباط: تحتضن مدينة الصويرة المغربية، ما بين 27 و29 من الشهر الجاري، دورة ثامنة من مهرجان "جاز تحت الأركان"، ينتظر أن تسافر بعشاق هذا اللون الموسيقي عبر إفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا، من خلال برمجة تتضمن 10حفلات موسيقية و3 جلسات للارتجال الموسيقي بعد منتصف الليل، فضلا عن منتديين في كل صبيحة.
ملصق المهرجان
وذكر بيان ل"جمعية الصويرة موغادور" أن دورة هذه السنة، التي تعرف مشاركة الفنان مجيد بقاس، ستستقبل، من بين ضيوف آخرين، الشيخ تيديان سيك، أحد أبرز نجوم الموسيقى في مالي ، وساليف كيتا، رفيق درب هانك جونز، وواين شورتر، هذا المرتجل المتميز الذي نال جائزة غرامي 4 مرات، والذي سيستمر في تغذية الجاز والبلوز بروائعه.
كما سيقدم الثلاثي سايوكي حفلا، ينتظر أن تنصهر من خلاله الحدود الموسيقية، فضلا عن حفل لجوليان بلبشير، عازف طقم الطبول الأسترالي - المغربي، الذي وقع في حب الصويرة وقرر الاستقرار بها.
كما ستشهد الدورة لوحات فنية يقدمها "ثلاثي جاز ان"، مع عبد الوهاب على البيانو، ولويس شيكو سالتو على الكونترباس، وروبن دي بوا على الطبول ، ستكون مزيجا من الجاز الكلاسيكي والجاز المعاصر، فيما سيكون الموعد مع علي كيتا، فنان الكسيليفون الإفريقي (البالافون)، الذي يقترح لوحة فنية من الأفرو- جاز.
كما سيكون الموعد مع علاء زويتن، عازف العود، والذي يقيم في برلين، الذي لطالما حلم بإعادة اكتشاف موسيقى جدوره المغربية الأندلسية، مع مزج مع الفلامنغو، وسيكون مرفوقا بنوفل منتصر على الغيتارة، وأنطونيو مورينو على الكاخون.
ويعد المنظمون ب"دورة استثنائية"، ستختتم بتكريم راندي ويستون، عازف البيانو الأميركي من أصل إفريقي، وهو التكريم الذي سيوقعه رمز الموسيقى المالية، الشيخ تيديان سيك، رفقة أفضل أصدقائه الموسيقيين.
ويأتي هذا الحدث الفني في سياق حرص "جمعية الصويرة موغادور" على مواصلة تنويع العروض الموسيقية التي صارت تحتضنها "مدينة الرياح" على مدار العام.
الشيخ تيديان سيك
ويُعد "جاز تحت الأركان" من بين آخر المهرجانات التي أُطلقت في الصويرة؛ التي تعرف عبر العالم بثلاثة مهرجانات كبرى: "كناوة وموسيقى العالم"، و"أندلسيات أطلسية"، و"ربيع الموسيقى الكلاسيكية".
ويهدف مهرجان "جاز تحت الأركان"، وفق منظميه، إلى "تعزيز مكانة الصويرة بوصفها وجهة فنية وثقافية"، و"إبراز أهمية الموسيقى في مختلف تجلياتها"، فضلاً عن "تسليط الضوء على الفنانين المهتمين بفن الجاز عبر العالم".
كما يشكّل هذا الحدث الفني "مناسبة للجمهور لاكتشاف الفنانين المغاربة، وضمنهم المواهب الصاعدة التي تعتني بهذا اللون الموسيقي"، و"الاطلاع على الإيقاعات والألحان الموسيقية المستعملة في هذا الفن".
التعليقات