إيلاف من لندن: يزور وفد أردني عالي المستوى سياسيا وأمنيا تركيا، غداً الاثنين، لعقد مباحثات حول التطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة وسوريا، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويضم الوفد بشكل لافت، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن المباحثات ستتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وتركيا، وبحث التطورات الإقليمية، لا سيما القضية الفلسطينية، وجهود وقف العدوان على غزة، وتطورات الأوضاع في سوريا في إطار عملية التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين.
ولم يحدد البيان مدة الزيارة، إلا أنها تأتي في سياق الجهود الأردنية-التركية المشتركة لوقف الإبادة في غزة، ومتابعة التطورات الأخيرة في سوريا.
يذكر أنه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، لتنتهي بذلك 61 سنة من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
زياة دمشق
وزار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم 23 ديسمبر الماضي دمشق حيث التقى القائد العام للادارة الجديدة أحمد الشرع، معلنا بلاده تدعم العملية الانتقالية في سوريا.
وأكد الصفدي -في تصريحات للجزيرة- أنه يحمل لدمشق رسالة عن وقوف الأردن إلى جانب السوريين في بناء دولتهم، وأن بلاده تدعم العملية الانتقالية وصياغة دستور جديد لسوريا، "والانتقال لنظام سياسي يلبي كل طموحات السوريين".
وأوضح الوزير الأردني أنه لمس خلال حديثه مع الشرع أنه "يريد وطنا يشعر فيه كل السوريين بالأمن والمساواة، ويدرك أهمية العلاقات السورية الأردنية، وأكد حرصه على التعاون".
وأضاف أن مباحثاته في دمشق شددت "على ضرورة بناء وطن حر لا إرهاب فيه ويحمي حقوق كل السوريين"، قائلا "ناقشنا موضوع الإرهاب وسنقف معا في مواجهته، لأنه خطر يهددنا جميعا".
ولفت الصفدي إلى أن الجانبين اتفقا على تشكيل آليات للعمل معا لمعالجة الأمور التي تسهم في مساعدة سوريا وبما يساعد في "أن تكون سوريا آمنة مطمئنة وتتهيأ الظروف لعودة اللاجئين".
التعليقات