إيلاف من لندن: تستعد المملكة المتحدة لإعلان شراكة مع تونس لاستهداف الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية والعمل على سحق عصابات الاتجار بالبشر.

وتأتي زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لتونس، في إطار تعزيز دعم المملكة المتحدة للمشاريع في شمال أفريقيا لمعالجة مشكلة سائقي القوارب الصغيرة الوافدين إلى أوروبا والمملكة المتحدة.

وخلال الزياة أعلن لامي عن تمويل جديد قدره خمسة ملايين الجنيهات الإسترلينية لبرامج لتثقيف المهاجرين المحتملين وصقل مهاراتهم ليصبحوا أكثر قابلية للتوظيف في وطنهم، ودعم إعادة دمج المهاجرين الراغبين في العودة كجزء من أحدث جهود الحكومة البريطانية لحماية حدود المملكة المتحدة وخفض الهجرة كجزء من خطتها للتغيير.

جذور الهجرة

ويتم تعزيز الجهود الرامية إلى معالجة الأسباب الجذرية للهجرة في المنبع حيث أعلن وزير الخارجية عن تمويل جديد لبرامج في تونس لتعزيز العمل مع الشركاء الدوليين، وسحق عصابات تهريب البشر، وتأمين حدود المملكة المتحدة ودعم المعرضين للاستغلال من قبل المجرمين.

كما أعلنت المملكة المتحدة عن تمويل يصل إلى مليون جنيه إسترليني لبرنامج العودة الطوعية وإعادة الإدماج التابع للمنظمة الدولية للهجرة، لدعم المهاجرين العابرين الذين ليس لديهم الحق القانوني في التواجد في تونس والعودة وإعادة دمجهم في وطنهم.

ويرافق وزير الخارجية في زيارته قائد أمن الحدود المعين حديثًا، مارتن هيويت، حيث عقدا اجتماعات مع نظرائهم التونسيين لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مكافحة البلدين لتهريب البشر والهجرة غير النظامية.

كما التقوا بأعضاء الحرس الوطني التونسي الذين يستخدمون الطائرات بدون طيار وتكنولوجيا الرؤية الليلية المقدمة من المملكة المتحدة لاعتراض القوارب الصغيرة التي تحمل مهاجرين غير نظاميين تحت جنح الظلام.

كلام لامي

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي: من خلال العمل مع دول مثل تونس، فإننا نعالج الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية ونحقق خطتنا للتغيير.

وأضاف: من خلال تحسين مستويات معيشة الناس في وطنهم، يصبحون أقل عرضة للقيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى المملكة المتحدة، وإثراء العصابات الإجرامية في هذه العملية واستغلال نظام الهجرة لدينا.

وخلص لامي إلى القول: إن الدعم الذي أعلنه اليوم، إلى جانب التكنولوجيا البريطانية مثل الطائرات بدون طيار ونظارات الرؤية الليلية، من شأنه أن ينقذ الأرواح، ويخفض مستويات الهجرة، ويساعدنا في الضغط على المسؤولين عن تهريب المهاجرين إلى المملكة المتحدة.