إيلاف من لندن: كشف 10 داونينغ ستريت، أن اتفاق جزر تشاغوس كان الموضوع الأبرز على أجندة محادثات رئيس الوزراء البريطاني ورام رامغولام رئيس وزراء موريشيوس يوم أمس الجمعة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيسا الوزراء بشكل مباشر وجها لوجه منذ توليهما السلطة، حيث قالت المصادر البريطانية إن السير كير ستارمر ضغط على نظيره الموريشي بشأن الحاجة إلى اتفاقية جزر تشاغوس لحماية القاعدة العسكرية البريطانية الأميركية.

وتقع القاعدة العسكرية الاستراتيجية الأميركية البريطانية في جزيرة دييغو غارسيا، وهي أكبر جزر أرخبيل شاغوس في وسط المحيط الهندي. وتقع الجزيرة في منتصف المسافة بين ساحل الهند وجزيرة موريشيوس.

وقال 10 داونينغ ستريت إن السير كير ستارمر أبلغ نافين رامغولام أنه يريد "حماية قوية" للقاعدة العسكرية البريطانية الأميركية مع استمرار المحادثات لتسليمها إلى موريشيوس.

مراجعة مستقلة

جاء ذلك بعد أن أمر السيد رامغولام سابقًا بإجراء مراجعة مستقلة للاتفاقية المؤقتة لسلفه مع المملكة المتحدة، بعد وقت قصير من توليه السلطة.

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت في بيان له: "بدأ الزعيمان بالتفكير في الأشهر الأولى من توليهما لمنصبهما وناقشا العلاقة القوية بين المملكة المتحدة وموريشيوس، والتي يتطلعان إلى توسيعها".

وأضاف: "أكد رئيس الوزراء على الحاجة إلى اتفاق لتأمين القاعدة العسكرية في دييغو غارسيا يضمن حماية قوية، بما في ذلك من النفوذ الخبيث، والذي سيسمح للقاعدة بمواصلة العمل. وأكد الزعيمان التزامهما بالاتفاق، ويتطلعان إلى التحدث مرة أخرى قريبًا".

يشار إلى أنه منذ عام 2022، عندما كان حزب المحافظين في السلطة، كانت المملكة المتحدة تتفاوض على صفقة مع موريشيوس لتسليم السيطرة على أرخبيل تشاغوس.

وواصلت الحكومة العمالية الجديدة المحادثات بهدف الاحتفاظ بالسيطرة على القاعدة العسكرية. وتخطط المملكة المتحدة لاستئجار القاعدة المهمة استراتيجيًا لمدة 99 عامًا بتكلفة سنوية تبلغ حوالي 90 مليون جنيه إسترليني.