إيلاف من لندن: لم يصدر أي بيان رسمي أردني توضيحي حتى اللحظة حول معلومات تواترت خلال الـ48 ساعة الماضية عن ان الأردن سيسلم أحلام التميمي للولايات المتحدة ما لم تجد حماس دولة ثالثة تقبلها.
وكانت أحلام التميمي وهي تحمل الجنسية الأردنية ومولدة في الزرقاء العام 1980، سُجنت لدورها في تفجير مطعم بيتزا سبارو في القدس عام 2001، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا، بينهم سبعة أطفال.
وحُكم عليها بالسجن 16 مدى الحياة، لكن تم إطلاق سراحها في صفقة تبادل أسرى عام 2011 مع حماس. وبعد إطلاق سراحها عاشت في الأردن، حيث ظهرت بانتظام في وسائل الإعلام.
مطلوبة لأميركا
لكن أحلام التميمي لا تزال مطلوبة من قبل الولايات المتحدة. وفي عام 2020، قالت إدارة ترامب السابقة إن المليارات من الدولارات التي تقدمها كمساعدات للأردن يمكن استغلالها لتسليمها.
في عام 2017، قضت محكمة أردنية بعدم إمكانية تسليمها لأنها تحمل الجنسية الأردنية ولم يتم التصديق على معاهدة تسليم المجرمين لعام 1995 مع الولايات المتحدة من قبل البرلمان.
دولة ثالثة
وعلى صلة، أفادت صحيفة (العربي الجديد) بأن الأردن أبلغ حماس بإيجاد دولة ثالثة لنقل التميمي.
ويأتي الطلب بعد أن أعلن الأردن أن الملك عبد الله الثاني سيزور الرئيس ترامب في البيت الأبيض يوم 11 فبراير الحالي.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي وع مكافأة قدرها 5 ملايين دولار على رأس أحلام التميمي.
وقالت تقارير، إنه من غير الواضح لماذا يفكر الأردن في موضوع مصير أحلام التميمي الآن، بعد سنوات من مقاومة الدعوات لتسليمها، كما أن التقارير لا يذكر المكان الذي سيتم ترحيلها إليه.
اخبار غير دقيقة
وإذ ذاك، اعتبر رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، الاثنين، أن الحديث عن ترحيل التميمي "أخبار غير دقيقة".
جاء ذلك في رده على سؤال لأحد أعضاء المجلس، طالبا منه عدم فتح الموضوع. وقال الصفدي: "تابعنا ذلك، وأخبار غير دقيقة، ولا نفتح (موضوعها) أفضل".
وفي الأخير، يشار إلى أنه سبق وأن طلبت السلطات الأردنية من زوج أحلام التميمي الأسير الفلسطيني المحرر نزار التميمي، مغادرة البلاد بعد انتهاء مدة إقامته، واعتبرته "شخصًا غير مرغوب فيه" حيث كانت إقامة نزار تُجدد كل ثلاثة أشهر، وبعد انتهائها، أُبلغ بعدم التجديد وضرورة المغادرة ليغادر إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وعليه، فإنه من المحتمل تسليم أحلام التميمي إلى الدوحة عن طرق حركة (حماس)، لتجاوز الاحراج الأردني بتسليمها إلى واشنطن.
التعليقات