إيلاف من القاهرة: ركزت الصحافة العبرية على ردة الفعل العربية والشرق أوسطية من ملف تهجير سكان غزة، والخطة الضبابية التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ثم عاد وتراجع عن بعض تفاصيلها.
"مصر وإيران تدعوان إلى موقف موحد تجاه خطة ترامب بشأن غزة"، بهذا العنوان رصدت "جيروزاليم بوست" التقارب المصري الإيراني في ملف التهجير القسري، وأضافت :"تأتي القمة المصرية، وسط إدانات إقليمية وعالمية لاقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة، حيث تستضيف مصر قمة عربية طارئة في 27 شباط (فبراير) الجاري لبحث ما وصفته بالتطورات "الخطيرة" التي يواجهها الفلسطينيون، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية الأحد.
وتأتي القمة في ظل إدانات إقليمية وعالمية لاقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الاستيلاء على قطاع غزة" من إسرائيل وإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
كما أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي ، السبت، أن الدول الإسلامية يجب أن تتبنى موقفا موحدا بشأن هذه القضية، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وأضاف أن "مخطط تهجير الفلسطينيين قسرا من غزة ليس جريمة كبرى تعادل الإبادة الجماعية فحسب، بل له تداعيات خطيرة على استقرار وأمن المنطقة والعالم".
وأضاف عراقجي، أن "منظمة التعاون الإسلامي يجب أن تتخذ قرارا حاسما وفعالا في أقرب وقت ممكن من خلال عقد اجتماع استثنائي بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وذكرت وكالة أنباء "إرنا" أن عراقجي ناقش الأمر مع وزراء خارجية تونس ومصر وباكستان وتركيا.
جامعة الدول العربية: تصريحات نتانياهو أضغاث أحلام
من ناحيته استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو حول نقل الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية.
وأكد أبو الغيط، في بيان للجامعة العربية اليوم، أن "المنطق الذي تستند إليه هو منطق مرفوض بالإضافة إلى أنها تعكس انفصالا تاما عن الواقع".
ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، عن أبو الغيط تأكيده أن الدولة الفلسطينية لن تقوم سوى على أرض فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإقليمها هو الضفة الغربية وقطاع غزة، بلا انفصال بينهما.
وشدد أبو الغيط، على أن أي أفكار أخرى لا تعدو أن تكون أضغاث أحلام، أو أوهام لا وجود لها إلا بأذهان من ينطقون بها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قد صرح في لقاء مع قناة إسرائيلية من واشنطن الخميس، أن السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها فهم لديهم "الكثير من الأراضي"، في تعليق منه على تمسك المملكة بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأصدرت دول عربية عدة بيانات منددة ورافضة لتصريحات نتنياهو، فيما ثمنت المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وثمنت السعودية، في بيان اليوم، المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.
التعليقات