إيلاف من برشلونة: تمكن ركاب وسط مدينة برشلونة من ركوب حافلة ذاتية القيادة مجانًا هذا الأسبوع، حيث تنطلق الحافلة من المحطة مع ركابها بمفردها، وتكبح نفسها قبل تغيير المسارات وتسير بهدوء في أحد أكثر شوارع برشلونة أناقة.
تختبر شركة رينو حافلة صغيرة جديدة ذاتية القيادة في برشلونة هذا الأسبوع. تسير هذه الحافلة ذاتية القيادة على مسار دائري بطول 2.2 كيلومتر (1.3 ميل)، مع أربع محطات توقف في قلب المدينة الإسبانية. ويمكن للمسافرين المغامرين ركوبها مجانًا.
تعاونت شركة صناعة السيارات الفرنسية مع شركة WeRide، المتخصصة في المركبات ذاتية القيادة، لصنع النموذج الأولي. وكانت الشركة قد كشفت النقاب عن الحافلة ذاتية القيادة في فرنسا العام الماضي، لكنها الآن تختبرها على الطريق المفتوح في برشلونة. كما تجري الشركة مشاريع اختبار في فرنسا، وفي مطار زيورخ بسويسرا.
🚐The first autonomous public mini-bus is being tested in Barcelona, going from Passeig de Gràcia to Rambla de Catalunya, and everyone is welcome to hop on and off and try it out for free until Friday!
— Catalan News (@catalannews) March 12, 2025
Read more👇https://t.co/PHNrcDiw8F pic.twitter.com/4oFt6cKDIG
كان باو كوجات أحد الأشخاص الفضوليين الذين صعدوا على متن رحلة قصيرة على طول شارع باسيج دي جراسيا.
وقال :"لقد مررنا للتو بحافلة مدينة عادية تعمل بمحرك احتراق داخلي، وفكرت، انظروا، هناك حافلة من الماضي، وخلفها مباشرة توجد حافلة المستقبل"، هذا ما قاله الطالب البالغ من العمر 18 عامًا.
وتجري شركات في مدن أخرى، من سان فرانسيسكو إلى طوكيو ، تجارب على سيارات أجرة وحافلات بدون سائق .
أوروبا تحاول اللحاق بأميركا والصين
وتأتي مبادرة رينو في الوقت الذي تتخلف فيه أوروبا بشكل عام عن الولايات المتحدة والصين في تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة ، حيث تتنافس الشركات بشراسة للتقدم.
صرح باتريك فيرجيلاس، رئيس مشاريع التنقل الذاتي في رينو، لوكالة أسوشيتد برس: "تُجري الولايات المتحدة تجارب كثيرة على المركبات ذاتية القيادة، والأمر نفسه ينطبق على الصين. حتى الآن، لا نملك الكثير من هذه التجارب في أوروبا. ولهذا السبب، نريد إثبات نجاح هذه التجربة، وتجهيز أوروبا لهذا المسار في مجال النقل العام".
120 كيلومترًا دون إعادة شحن
تستطيع الحافلة الكهربائية قطع مسافة 120 كيلومترًا دون إعادة شحن، وتصل سرعتها إلى 40 كيلومترًا في الساعة (25 ميلًا في الساعة). وهي مُجهزة بعشر كاميرات وثمانية أنظمة ليدار (مصفوفات استشعار) لمساعدتها على التنقل في الشوارع المزدحمة بالسيارات والدراجات النارية والمشاة. وتقول الشركة إن الحافلة قادرة على السير بأمان على مسار مُحدد عبر مركز مدينة مزدحم، مثل برشلونة الصاخبة.
وقال كارلوس سانتوس، من فريق القيادة الذاتية في شركة رينو، إنه رأى جميع أنواع ردود الفعل من الركاب.
«رأينا الكثير من سلوكيات الناس. بعضهم كان يبتسم، بينما بدأ آخرون بالبكاء، والتقاط الصور، أو حتى محاولة فتح الأبواب»، هذا ما قاله سانتوس قبل أن يُصرّ على أن رحلة الحافلة كانت آمنة. وقال مسؤولون في مدينة برشلونة إنهم لم يتلقوا أي تقارير عن وقوع حوادث بسبب الحافلة التجريبية.
التعليقات