إيلاف من بغداد: أهالي محافظة ميسان الجنوبية في العراق كانوا على موعد مع هدية عيد الفطر وهي أداء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني صلاة العيد بينهم في ختام زيارته للمحافظة في مشهد يعكس التلاحم بين القيادة والشعب ويحمل الكثير من الدلالات والمعاني التي يحرص السوداني على الوفاء بها للشعب العراقي كلما سنحت الفرصة.

فقد أدى السوداني صلاة العيد في مسجد الأنصاري بالمحافظة التي حرص على ان يزورها قبل حلول العيد للوقوف على أحوال مواطنيها وافتتاح عدة مشاريع ظلت متلكئة لسنوات من اجل النهوض بالمحافظة والارتقاء بالخدمات فيها.

وفي خطوة تعكس عمق الارتباط بالجذور والتقاليد استقبل السوداني في منزله بميسان أهله وعشيرته كما احتفل مرتديًا الزي الشعبي التقليدي بالعيد مع قبليته في منزل الشيخ محمد سعدون حاتم الصهيود زعيم قبيلة السودان التي ينتمي اليها رئيس الوزراء حيث كان استقبال السوداني حافلًا بالمحبة والتقدير لشخصه وجهوده في خدمة البلاد.

ولم تكن هذه الزيارة مجرد بروتوكول احتفالي، بل جاءت محمّلة بالبشائر لأبناء ميسان، حيث أعلن رئيس الوزراء عن افتتاح عدد من المشاريع التنموية والخدمية التي ستسهم في تحسين الواقع المعيشي لأهالي المحافظة. وشملت المشاريع تحسين البنية التحتية، وتطوير شبكات الكهرباء، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، في إطار خطط الحكومة للنهوض بالمحافظات العراقية كافة.

فقد أطلق السوداني الأعمال التنفيذية في مشروع تطوير مصفى ميسان، وتوسعة طاقته التكريرية من 40 ألفًا إلى 110 آلاف برميل في اليوم، وهو مشروع يأتي ضمن توجه الحكومة للاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، وتحويل كميات النفط المصدر إلى منتجات نفطية بنسبة 40 بالمائة لما فيها من عوائد كبيرة.

"مع إطلاق العمل في مشروع مصفى ميسان نكون أمام مدينة نفطية صناعية مؤهلة للانطلاق بمشاريع البتروكيماويات والأسمدة، وهذه المشاريع ستوفر الآلاف من فرص العمل بشكل مباشر أو غير مباشر"
محمد شياع السوداني / رئيس الوزراء العراقي

ويعد مشروع تطوير وتوسعة مصفى ميسان أحد المشاريع المتلكئة منذ عام 2014، وفق السوداني، الذي اكد أنه سينفذ بكوادر وطنية بمدة قياسية من 6 إلى 8 شهور.

كما أطلق السوداني أطلق الأعمال التنفيذية لمشروع كلية طب الأسنان بجامعة ميسان، كما افتتح مشروع مجسرات ونفق (الشهيد حسين عطية) في المحافظة.

إلى ذلك، افتتح السوداني، مشروع ماء العمارة الموحد الكبير بطاقة 16 ألف متر مكعب/ ساعة وهو مشروع تلكأ تنقيذه منذ عام ألفين وتسعة ويعد من المشاريع الخدمية الاستراتيجية المهمة، حيث سيعمل على توفير الماء الصالح للشرب لجميع مناطق مدينة العمارة، وتبلغ مساحته 100 دونم، ويتكون من محطة تصفية، و 3 محطات تقوية ثانوية، و 3 تعبيرات مزدوجة على نهر دجلة، وخطوط ناقلة بطول 32 كم.

وأطلق رئيس الحكومة العراقية أيضا الأعمال التنفيذية لمشروعي تأهيل طريق (العمارة- المشرح- غزيلة- الشيب بطول 64.5 كم مع مجسر كونكريتي، وطريق العمارة - البتيرة- الفجر بطول 80 كم.

بزيارة السوداني إلى ميسان وافتتاح وإطلاق حزمة من المشاريع الخدمية بها، لم تكن هدية العيد لأهل المحافظة مجرد كلمات، بل خطوات عملية ومشاريع ملموسة تسهم في تحسين حياة الناس، وتؤكد أن العراق يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل.