إيلاف من واشنطن: في أحدث تصريح لها، حسمت ميشيل أوباما الجدل حول غيابها المتكرر عن المناسبات الرسمية التي جمعتها سابقًا بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مؤكدة أن ما يُروّج من شائعات حول طلاق محتمل بينهما لا أساس له من الصحة.
خلال مشاركتها في بودكاست "Work in Progress" الذي تقدّمه الممثلة الأميركية صوفيا بوش، ردّت السيدة الأولى السابقة بحزم على تلك التكهنات، قائلة: "يبدو أن بعض الناس لا يستطيعون تصور أن امرأة ناضجة قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها، لدرجة أنهم فسروا غيابي عن بعض الفعاليات على أنه علامة على أزمة زوجية!"
غياب ميشيل أوباما عن بعض المناسبات البارزة، من بينها حفل تنصيب دونالد ترامب وجنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، أثار كثيرًا من التساؤلات. لكن ميشيل أوضحت أن هذه القرارات كانت نابعة من رغبتها الشخصية، مشيرة إلى أنها لم تعد ترى ضرورة للمشاركة في كل حدث بروتوكولي بعد سنوات من الالتزام الرسمي، وأضافت: "تعلمت أن أقول لا عندما لا أرغب في المشاركة في شيء ما، لكن يبدو أن المجتمع لا يزال يجد صعوبة في تقبل فكرة أن تضع المرأة حدودا لالتزاماتها".
ورغم الانتقادات، شددت ميشيل على أن هذه المواقف لا تعكس أي خلل في علاقتها بزوجها، بل تعبّر عن مرحلة جديدة من حياتها اختارت فيها منح الأولوية لذاتها. واستطردت في حديثها عن التحديات التي تواجهها النساء عند محاولتهن التوفيق بين توقعات المجتمع ورغباتهن الحقيقية، قائلة: "عندما تبدأ المرأة أخيرا في السؤال: من أنا؟ وما الذي أريده حقا؟ يواجه قرارها بانتقادات أو تفسيرات سلبية، فقط لأنه لا يتوافق مع الصورة النمطية المتوقعة".
ميشيل، التي أصبحت أكثر استقلالية بعد مغادرتها البيت الأبيض ونضوج ابنتيها ماليا وساشا، أشارت إلى أنها باتت تتحكم بوقتها واختياراتها بشكل كامل، مؤكدة أنها تكرّس وقتها لمشاريع شخصية ومبادرات مجتمعية في مجالات التعليم وتمكين المرأة، وقالت: "حان الوقت لأن أعيش حياتي كما أريد، دون خوف من أحكام الآخرين. هذا هو معنى الحرية الحقيقية".
وفي ظل عودتها المتقطعة للظهور الإعلامي، شددت ميشيل أوباما على أهمية احترام حرية النساء في اتخاذ قراراتهن الخاصة دون ربطها تلقائيًا بحياتهن الزوجية أو العائلية. كما أكدت أن ما تقوم به اليوم هو امتداد طبيعي لمسيرتها الشخصية، وليس انعكاسًا لأي خلاف مع باراك أوباما.
التعليقات