إيلاف من لندن: تواصل المملكة المتحدة تفاعلها مع أوروبا، مُسلّطةً الضوء على الحاجة إلى علاقة أمنية جديدة وطموحة، حيث يحضر وزير الخارجية محادثات (جيمنيش) رفيعة المستوى مع الاتحاد الأوروبي في بولندا اليوم الأربعاء.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الوزير ديفيد لامي سيؤكد في مناقشة الشؤون الخارجية على أهمية التعاون الوثيق في مجالي الأمن والدفاع في مصلحة كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسيُناقش توحيد جهود القارة لضمان سلام عادل ودائم في أوكرانيا.
لامي، أول وزير خارجية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يحضر اجتماعًا رسميًا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أكتوبر، يُرسي أسس علاقات أقوى مع أوروبا منذ توليه منصبه.
وعقب مناقشات على مستوى القادة في لندن بين رئيس الوزراء ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي في 24 أبريل، سيواصل لامي الدفاع عن شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، تدعم النمو الاقتصادي، وتحمي المواطنين، وتدعم الأمن والدفاع الجماعي الأوروبي.
ويأتي اجتماع بولندا، قبل أيام من قمة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي (19 مايو)، والتي ستغطي مجموعة من القضايا بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتسعى إلى تعزيز علاقة مستقرة وإيجابية وتطلعية.
تصريح لامي
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: نعمل جنبًا إلى جنب مع حلفائنا الأوروبيين لبناء أوروبا أكثر أمانًا وازدهارًا. معًا، سنقف بحزم ضد العدوان، وندافع عن قيمنا المشتركة، ونحقق سلامًا دائمًا.
واضاف: في مواجهة العدوان الروسي، لم يكن الجناح الشرقي لحلف الناتو أكثر أهمية من أي وقت مضى. نحن مصممون على الدفاع عن أمن أوروبا.
وقال لامي: بينما نحتفل بالذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا، يُذكرنا هذا الالتزام بأن دفاعنا الجماعي عن الحرية والسلام في أوروبا لا يزال حيويًا اليوم كما كان قبل ثمانية عقود.
البوسنة والهرسك
وفي إطار جولته، سيتوجه وزير الخارجية إلى البوسنة والهرسك. سيلتقي بالقادة السياسيين للتأكيد على دعم المملكة المتحدة للعمل المحلي لمواجهة الأزمة السياسية المستمرة، بما في ذلك من خلال تشكيل تحالف جديد على مستوى الدولة يُركز على التكامل الأوروبي الأطلسي.
كما سيزور القاعدة العسكرية لقوة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الأمن في البوسنة والهرسك، وبالتالي تُسهم في الاستقرار الإقليمي.
التعليقات