إيلاف من واشنطن: استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، تمهيدا لعقد قمة يحضرها زعماء أوروبيون.

ولوحظ حضور زيلينسكي مرتديا قميصا وجاكيت بدون رابطة عنق، ولكنه تخلى عن بزته العسكرية، ربما لتلطيف أجواء اللقاء، وعدم تكرار مشهد الاستقبال السابق في فبراير (شباط) الماضي، حين اندلعت بين الرئيسين مشادة على الهواء مباشرة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إنه مستعد للعمل على إنهاء الحرب مع روسيا، وذلك قبيل محادثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، فيما بدا أنه تراجع عن لجهته الصارمة قبل ذلك والتي طالب فيها بسلام لا تتخلى فيه أوكرانيا عن أراضيها.

وكتب زيلينسكي على منصة إكس يقول بعد لقائه المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج في واشنطن "لا يمكن إجبار روسيا على السلام إلا بالقوة، والرئيس ترامب يتمتع بهذه القوة".

وتوحي هذه التصريحات بتراجع في الموقف الأوكراني السابق الذي برز عقب حديث ترامب عن عدم وجود إمكانية لعودة شبه جزيرة القرم وعدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، وحمل فيها كييف مسؤولية إنهاء هذه الحرب.

وكتب ترامب عبر منصة تروث سوشيال: "إن زيلينسكي "يمكنه إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، إذا أراد ذلك، أو يمكنه الاستمرار في القتال.. تذكروا كيف بدأ الأمر. لن تُستعاد شبه جزيرة القرم التي منحها أوباما (منذ 12 عاما، دون إطلاق رصاصة واحدة!)، ولن تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

لكن الرد الأوكراني جاء سريعا، إذ كتب زيلينسكي على منصة "إكس" خلال 90 دقيقة: "روسيا هي من بدأت هذه الحرب، وعليها أن تنهيها. الأوكرانيون يقاتلون دفاعا عن أرضهم واستقلالهم، ونحن نحقق تقدما في دونيتسك وسومي".

وأضاف: "نرغب جميعا في سلام سريع، لكن يجب أن يكون سلاما دائما. لا كما حدث في السابق، حين أُجبرنا على التخلي عن القرم وأجزاء من دونباس، ليستخدمها بوتين منصة لهجوم جديد. القرم لم يكن ينبغي التخلي عنها، كما أننا لم نتخلَّ عن كييف أو أوديسا أو خاركيف بعد 2022".