القاهرة: استقبل الرئيس حسني مبارك صباح أمسمساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي يزور القاهرة. وحضر المقابلة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان كماالتقى الأمير خالد وزير الدفاع المصري القائد العام للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، وبحث معه في سبل تطوير التعاون العسكري بين البلدين وتعزيزه.

و بحسب وكالة laquo;أنباء الشرق الاوسطraquo; فان الامير خالد بن سلطان بحث، خلال محادثاته مع المشير طنطاوي في علاقات التعاون بين مصر والسعودية في المجالات العسكرية وسبل تطويرها وتعزيزها. وتبادل الجانبان، خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية، laquo;وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في المنطقةraquo;. وزار الامير خالد بن سلطان laquo;أكاديمية ناصر العسكرية العلياraquo; حيث مُنح درجة الدكتوراة الفخرية في laquo;فلسفة العلوم العسكرية والاستراتيجية القوميةraquo;، laquo;تقديراً لمكانة سموه العلمية البارزة ولدوره البارز في تعزيز علاقات التعاون السعودية - المصرية في المجالات العسكرية، ولقيادته القوات ومسرح العمليات في حرب تحرير الكويتraquo;.

وألقى الأمير خالد محاضرة بعنوان laquo;القوة والسلام، أيهما خيار استراتيجي في عصر أحادية القطبين: وجهة نظر شخصيةraquo;، في قاعة مبارك في الأكاديمية. وتحدث فيها عن laquo;مفهوم السلام في عصر القوة، وتوازن القوى والمصالح في عصر العولمة، والخيار الاستراتيجي للسلام، وهل يؤثر ذلك على عناصر القوة للدولraquo;. وأشار إلى أن laquo;الجانب العربي تمسك بخيار السلام مع إسرائيل حين طرحت تلك الفكرة من خلال مبادرة السلام التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين كان ولياً للعهد، إلى القمة العربية في بيروت، والتي تبنتها فيما بعد وأصبحت مبادرة عربية تلقى دعما دولياًraquo;.

وتطرق إلى جوانب فشل تطبيق الخيار السلمي في المنطقة laquo;بسبب تمسك إسرائيل بمفهوم القوة والردع بدعم من قوتها واطراف خارجية مؤثرةraquo;. وأوضح أن laquo;إسرائيل لطالما عملت على تعطيل كل فرص السلام ومبادراته بسبب الدعم الاميركي المطلق لسياستهاraquo;، مشيراً إلى laquo;وجود ترابط بين مفهوم الأمن في أميركا وإسرائيل، وترابط بين سياستهما في المنطقةraquo;.

وشدد الأمير خالد بن سلطان على laquo;أهمية العمل تجاه تنمية القدرات الذاتية، بوصفه هدفاً استراتيجياًraquo;، مطالبا الدول العربية laquo;بمعرفة نقاط قوتها وضعفها حتى يمكنها إيجاد استراتيجية عامةraquo;. ودعاها إلى laquo;اتخاذ سياسة المصارحة والمكاشفة حتى يتسنى إقامة مشاريع عربية مشتركةraquo;. وقدم في نهاية محاضرته مفهوماً جديداً للسلام بعنوان laquo;القوة الذاتية خيار استراتيجي والسبيل إلى السلام والاستقرارraquo;. ونوه بمتانة العلاقات السعودية - المصرية laquo;بوصفها المحرك للعمل العربي المشتركraquo;. وأجاب في نهاية المحاضرة على أسئلة الحضور، قبل أن يتبادل الهدايا التذكارية مع مدير الأكاديمية اللواء أركان حرب أحمد درويش.

وعبر الأمير خالد عن سعادته البالغة بحصوله على درجة الدكتوراة الفخرية. وقال في كلمته خلال حفلة التكريم إنه سبق أن مُنح مثل هذه الدكتوراة ثلاث مرات، إلا أن هذه المرة laquo;لها مذاق خاص، لأنها جاءت من معهد عسكري عريق ومن قوات مسلحة لها تاريخ مجيد وعلى أرض بلد نحبه ويحبناraquo;. وقدم الشكر والتقدير إلى أركان القوات المسلحة والقادة العسكريين المصريين، كما قدم رئيس ألاركان المصري درعاً عسكرياً للأمير لهذه المناسبة. وقال مدير الأكاديمية إن الدارسين فيها وهيئتها التدريبية laquo;يسعدون بتلقي خبرات سموه العظيمة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصاديةraquo;. ونوه درويش بالدور البارز للأمير خالد في قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات خلال حرب تحرير الكويت، وكذلك في دعم العلاقات المصرية - السعودية في المجالات العسكرية والاستراتيجية.