بهية مارديني من دمشق: اكدت مصادر سورية مطلعة في حديث لـإيلاف ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم لم يعدل عن المشاركة في اعمال مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في الرياض لانه ببساطة لم يقرر ابدا المشاركة، ولم تجر اية اتصالات مع الجانب السعودي تفيد بانه سيشارك، موضحا ان كل مانشر عن ذلك مجرد تكهنات لاتستند الى مصدر موثوق.

وقالت المصادر ان العلاقات السورية السعودية ماتزال بعيدة نوعا ما عن العودة الى مستواها الطبيعي بسبب الملفات الكثيرة الشائكة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط.واضافت المصادر ان السعودية ورغم امتناعها عن توجيه أية انتقادات جديدة ضد سورية الا انها تبدي نوعا من الغضب الشديد ازاء السلوك السوري الماضي في التحالف مع ايران على مختلف الصعد دون الاكتراث باي اعتراضات خليجية او سعودية التي ترى في الخطر الايراني خطرا داهما على مصالها.

واشارت المصادر الى ان زيارة المعلم لو حدثت لكانت على الاقل كسرت الجليد في العلاقات بين البلدين ولكن تكليف نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد بتمثيل سوريا انما يحمل تشددا سوريا اضافيا ازاء ملف العلاقات مع السعودية ومطالبة لها بالكف عن محاولة الضغط على سوريا عبر ملفات المعارضة السورية والملف اللبناني.

ورجحت المصادر ان يكون أي تصعيد في لبنان ضد جماعة 14 اذار المدعومين بقوة من السعودية له تاثير سلبي كبير على العلاقات السورية السعودية وقد يتجه الامر الى قطيعة قد تكون خطيرة بين البلدين.

ولم تبد المصادر كثير تفاؤل بمبادرة من أي طرف تعيد العلاقات السورية السعودية الى وضعها الطبيعي بالنظر الى ان كل الملفات الاقليمية تشير الى مواجهة بين مصالح الجانبين اكثر من التوافق علما ان هناك من يراهن على دور مصري عقلاني يعيد حبل الود الذي كاد ينقطع بين دمشق والرياض ولم يبق منه سوى شعرة واحدة يحذر خبراء كثر من انقطاعها.