عابد خزندار
أو نيازوف رئيس جمهورية التركمانستان، أم مات بالسكتة القلبية الفجائية وهو في أوائل الستينيات من عمره، مع أنه لم تكن هناك أي مؤشرات تدل على مرضه، ولكن ما التركستمان ومن نيازي هذا؟ التركسمتان دولة من الدول التي كانت ضمن الامبراطورية السوفياتية وتقع في وسط آسيا، والمهم أنها تحتوي على5ر 22ترليون من الغاز الطبيعي وهو ثاني أكبر احتياطي في آسيا، وهو يتم ضخه الآن عبرأنابيب جازبروم الروسية ومنها إلى اوروبا، وهو لذلك السبب في انقاذ روسيا من الافلاس واستعادتها لعافيتها الاقتصادية لدرجة أنها اصبحت قوة اقتصادية تملي شروطها على أوروبا، وهو وضع لا يرضي الولايات المتحدة التي لا تريد أن تعود إلى روسيا قوتها السياسية القديمة وتنافسها في السيطرة على العالم، كما أن ما يحدث يحول دون تحقيق الحلم الأمريكي في السيطرة على منابع البترول في العالم والذي بدأ باحتلال أفغانستان والعراق، وكان هناك مخطط وضعته شركات النفط الأمريكية بمعاونة السي آي ايه CIA وبمباركة بوش لنقل غاز التركمانستان إلى باكستان عبر أفغانستان، ولكن استيلاء الطالبان على شمال أفغانستان غير هذه الخطة، ووضعت خطة أخرى لنقل الغاز عبر أنابيب تمر تحت بحر قزوين إلى أذربيجان وجورجيا وتركيا ومن ثم إلى البحر الأبيض المتوسط، ولكن السيد نيازي عضو في ناد يضم هوغو شافيز ومحمد أحمدي نجاد والمأسوف عليه صدام حسين ولهذا وقف عقبة أمام المشروع الأمريكي بل وكان يزمع عقد اتفاق مع الصين المنافس الجديد للولايات المتحدة لقيادة آسيا لنقل الغاز إليها عبر اوزبكستان وقازاخستان، ولهذا كما يقول الكاتب الأمريكي المعروف جون وتني فإن من المؤكد أنه كان ضحية للقتل عن بعد وهي استراتيجية تبنتها إسرائيل ويتبناها الان بوش، لا سيما وأن التركمانستان بعد نيازي لن تجد زعيما قويا يقودها وقد ينشب صراع على الحكم بين الأطراف التي كان يسيطر عليها نيازي، وأيا كان الأمر فإن مستقبل غاز التركمانستان أصبح في عالم المجهول لا سيما وإن أميريكا أثبتت عدم قدرتها على وضع وتنفيذ خطة quot;لما بعدquot; أي بعد احتلال العراق وبعد التخلص الآن من نيازوف.
- آخر تحديث :
التعليقات