بيروت - احمد الموسوي


تخوف ممثل laquo;المجتمع المدنيraquo; في مؤتمر الحوار اللبناني في سان كلو رئيس laquo;مؤسسة عاملraquo; الدكتور كامل مهنا من ان تكون لدى بعض الادارة الاميركية رغبة باحداث اضطرابات في لبنان، ورأى ان مؤتمر سان كلو اعطى اللبنانيين بارقة امل باستئناف الحوار الداخلي للتوافق على ايجاد حلول للازمة. واكد مهنا الذي تربطه علاقة صداقة بوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، ان الحركة الفرنسية تجاه لبنان نابعة من اهتمام فرنسي لتجنيب لبنان مخاطر الازمات في المنطقة ومخاطر عدم توصل اللبنانيين في ما بينهم الى وفاق يجنب لبنان laquo;الكأس المرةraquo;. laquo;الرايraquo; التقت مهنا واجرت معه الحوار التالي حول مؤتمر سان كلو والتحرك الفرنسي:

bull; شاركت في اللقاء الحواري في سان كلو كممثل عن المجتمع المدني، ما هي الحصيلة التي عدتم بها؟

- هذا اللقاء خلق مناخ حوار في لبنان واعطى بريق امل بامكان استئناف الحوار وتواصله للتوافق على حلول للازمة، وكان لافتاً ان تستجيب قوى 14 مارس و8 مارس للدعوة بمستوى عال من التمثيل، وهذا ما يدل على مدى المسؤولية لدى الاطراف اللبنانية ومدى حرصها على تجنيب لبنان الفتنة، ما اكد وجود اتفاق حقيقي بين هذه الاطراف على ضرورة السعي وبذل الجهود لايجاد مخارج للازمة. وفي الحقيقة المؤتمر في ذاته كان مهماً لانه اعاد التواصل بين اللبنانيين، وتم الاتفاق خلاله على ان المنطلق لاي حل هو اتفاق الطائف، وعلى التمسك بما تقرر على طاولة الحوار، وعلى دعم الجيش وعدم اللجوء الى العنف والاحتكام الى السلاح والمحافظة على السلم الاهلي، وبقي امران لم يتم التوافق حولهما هما موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي تطالب بها المعارضة وموضوع الانتخابات الرئاسية التي تعتبرها الموالاة اولوية وتم الاتفاق على ان يستكمل كوسران، مبعوث كوشنير، اتصالاته مع الاطراف اللبنانيين خلال زيارته المرتقبة للبنان اواخر هذا الاسبوع تمهيداً لزيارة كوشنير في اواخر الشهر الجاري للقاء قيادات الصف الاول والبحث معهم في الخطوات المقبلة، وربما يحصل لقاء حواري ثانٍ في لبنان بحضوره.

bull; لقاء يحضره من شارك في سان كلو ام قيادات الصف الاول؟

- هذا متروك لنتائج الاتصالات التي ستجري.

bull; تحدثت عن علاقة لكوشنير بلبنان واهتمام به، فهل ما يقوم به كوشنير يعبر عن هذا الاهتمام بالتحديد ام هــــــو في سياق اعمّ يمــــــثل سياســـــة فرنسية، ويمثل انفـــــتاحاً فرنسياً على كل المنطـــــقة من خلال لبنان، وخصـــوصاً ان كوســـــران زار ايران اكثر من مرة وزار ســـــوريــــــة وينوي زيارة القاهـــــرة والرياض؟

- من يضع السياسة الخارجية في فرنسا عادة هي الرئاسة بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وقد رأينا كيف حصل تباين في الموقف بين الرئيس ساركوزي الذي صرح بان حزب الله على صلة بالارهاب، في وقت كان كوشنير يستعد لاستقبال الاطراف اللبنانيين وبينهم حزب الله في سان كلو وهذا ما كاد ينسف المؤتمر لو لم تصحح الرئاسة الفرنسية موقفها لاحقاً. وما ورد في السؤال صحيح، ففرنسا دولة عظمى ولها مصالحها في المنطقة، ويبدو ان لبنان هو المدخل الوحيد المتبقي لها للاطلالة منه عليها، وما بات مؤكداً هو ان ثمة توافقاً فرنسياً ايرانياً على المساعدة والتعاون لايجاد حل في لبنان، ولا ننسى ان ممثله كوسران هو شخصية مهمة جداً لانه يعرف جيداً المنطقة، اذ كان سفير فرنسا لدى سورية وهو الذي امّن زيارة لشيراك لها، وزيارة لحافظ الاسد الى فرنسا، وكان ايضاً سفيراً في طهران وانقرة والقاهرة، اضافة الى انه laquo;بيحكي عربيraquo; وهو ديبلوماسي ماهر...

bull;... ورجل امن ومخابرات ايضاً؟

- نعم عمل ايضاً لمدة سنتين مسؤولاً عن الامن الخارجي، وفي فرنسا يسمونه رجل سورية، ولذلك فان وجوده في حركة كوشنير يساعد كثيراً في ظل السياسة الاميركية ومحاولته بناء شرق اوسط جديد بمعزل عن ارادة شعوب المنطقة، يساعد في انجاح التحرك الفرنسي الهادف الى تجنيب لبنان المنزلقات الخطرة التي قد تنجم عن سياسة الفوضى البناءة.

bull; بعد انتهاء مؤتمر سان كلو التقيت كوشنير منفرداً على عشاء. ماذا دار بينكما؟

- خلال وجودي معه اتصل به ساركوزي وفييون ورايس وسولانا، وكل الحديث دار عن لبنان واعمال المؤتمر الحواري، ولمست منه اصراراً على العمل قدر المستطاع لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الازمة وابعاد المخاطر عن لبنان.

bull; هل لمست منه ان ثمة تعارضاً بين المسعى الفرنسي والتوجه الاميركي حيال لبنان والمنطقة، وهل باستطاعة كوشنير الاستمرار في مسعاه اذا اصطدم وتعارض هذا المسعى مع الموقف الاميركي؟
- لا اعرف، لكن حسب معلوماتي ان الاميركيين يتفاوضون مع ايران حول العراق، وربما يكون ثمة تكليف لفرنسا للحوار مع سورية، وهذا كلام سمعته.

bull; من كوشنير؟

- لا ليس منه.

bull; استناداً الى معرفتك بكوشنير وكوسران والى معرفتك بالحركة الفرنسية، وبعد حضورك مؤتمر سان كلو مع فريقي 8 و14 مارس، هل تكوّن لديك تصور استشرافي لطبيعة المرحلة المقبلة في لبنان؟
- العدوان الاسرائيلي الذي حصل في يوليو الماضي كان يهدف الى ضرب المقاومة، هذا المشروع لم ينجح. واعتقد ان الفتنة الداخلية التي تهدد لبنان اليوم يراد منها ان تحقق النتيجة التي لم يحققها العدوان. وهذا المشروع مستمر، وثمة خوف جدي من ان تكون لدى بعض الادارة الاميركية رغبة باحداث صراعات داخلية في لبنان بالاضافة الى عوامل واطراف اخرى قد تساعد على ذلك، والعمل قائم لتجنيب لبنان الكأس المرة.

bull; ثمة معلومات بان الاهتمام الفرنسي الخاص اليوم الذي يقوده كوشنير سببه الرئيسي معلومات عن حرب اسرائيلية ستشن ضد لبنان مرة ثانية لضرب حزب الله، وما تسعى اليه فرنسا هو تجنيب لبنان ذلك، وكوسران في دمشق للبحث في هذه المسألة تحديداً؟

- ثمة معلومات عن ذلك، وفي اسرائيل يكثر الحديث عن ضرورة استعادة الهيبة الردعية التي فقدها الجيش الاسرائيلي في حرب يوليو، ولا ننسى ان اسرائيل منذ مدة وجيزة أجرت مناورات ضخمة في الجولان المحتل وبالقرب من الحدود اللبنانــــية في الجنوب، ولذلك فان احتمال شــــن عدوان جديد ضد لبنان وحتى ضد سورية هو احتمال وارد. بالطبع ثمة حرص من الفرنســـــيين على لبنــــان وعـــــلى تجنيبه اي عمل من هذا النوع، ولكن الى اي حد هم قادرون؟ لا اعرف، فالمفاجآت كثيرة.

bull; يوجد جدل حول ما اذا كانت سياسة فرنسا تغيرت تجاه لبنان بعد مجيء ساركوزي رئيساً. هل لمست انت وجود تغيير فعلي، من خلال معرفتك الوثيقة بكوشنير؟

- الرئيس شيراك كانت له مواقف مهمة حين حصل الغزو الاميركي للعراق، وكذلك مواقفه من القضية الفلسطينية، ولكن بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكانت بينهما صداقة شخصية متينة، تكوّن لديه توجه خاص وهو امر يمكن فهمه وتفهمه. اما الان، فيوجد ادارة جديدة في فرنسا وتالياً سياسة جديدة، وهذه الادارة ترفع اليوم شعار الحوار مع كل الاطراف والقوى والدول التي لها علاقة او تأثير في لبنان، وهذا عملياً ما يجري تنفيذه اليوم.

bull; الرئيس السوري لم يتطرق في خطابه الاخير الى لبنان، هل هذا لافساح المجال امام المسعى الفرنسي اي اعطاء فترة سماح لهذا المسعى؟

- يمكن تفسير ذلك بان ثمة عملاً فعلياً يحصل، ومبادرات وليس فقط المبادرة الفرنسية، وكل هذه الحركة قد تعطي نتائج، ولذلك ليس من الضروري اتخاذ مواقف الان.

bull; كان لك دور مهم في انقاذ مؤتمر سان كلو من الانهيار بعد تصريح الرئيس ساركوزي ووصفه laquo;حزب اللهraquo; بالارهابي. ماذا حصل؟

- في الحقيقة هناك اكثر من طرف ساهم في المعالجة واعادة توضيح الموقف، ودوري اقتصر على الاتصال بوزارة الخارجية وشرحت ما سيكون لذلك الموقف من اثر سلبي على انعقاد مؤتمر الحوار، وتمنيت اصدار توضيح في شأنه، وبالفعل صدر توضيح، ولكن هذا التوضيح لم يكن كافياً، وقرر laquo;حزب اللهraquo; مقاطعة المؤتمر، وعندها اتصل بي الرئيس نبيه بري وقمت بدوري بالاتصال بكوشنير، وابلغته بان المبادرة الفرنسية هي بحكم المنتهية بسبب موقف الرئيس الفرنسي الذي صدر، وصودف خلال اتصالي بكوشنير انه كان مع ساركوزي في الطائرة اثناء سفره الى الجزائر فتحدث معه فوراً في الامر ووضعه في الصورة، فبادر ساركوزي الى التحدث مع قصر الاليزيه وطلب اصدار بيان رئاسي توضيحي، وصدر البيان الذي تضمن تراجعاً عن الموقف السابق واكد ان حزب الله طرف اساسي في لبنان ومعترف به وليس موضوعاً على لائحة الارهاب، وهذا الموقف الجديد اعتبره حزب الله مقبولاً وقرر المشاركة في الحوار وعدم المقاطعة.

bull; هل ستكون لك ادوار اخرى على صعيد مدّ الجسور بين laquo;حزب اللهraquo; واوروبا من خلال فرنسا وعلاقتك بكوشنير؟

- انا اعمل في الحقل الانساني والوطني منذ 34 عاماً وانطلاقاً من التزامي القضية الوطنية والقضية العربية، فاي خطوة مع اي جهة يمكن ان تفيد في هذا السياق لن اتردد في القيام بها، وهذا واجب، وانا ممن يقدرون عالياً الانتصار الذي حققه laquo;حزب اللهraquo; على اسرائيل. فاسرائيل هُزمت في لبنان وlaquo;حزب اللهraquo; انتصر بصمود اللبنانيين والتضامن الرائع الذي برز بينهم خلال العدوان. ويا ليت روح التضامن الرائع هذا ينتقل الى القيادات السياسية المختلفة والمنقسمة لاخراج لبنان من المحنة.


صداقة من عمر الحروب

الصداقة بين الوزير الفرنسي برنار كوشنير والدكتور كامل مهنا تعود الى العام 1976، ويروي مهنا بدايتها على الشكل التالي: laquo;في بداية الحرب الاهلية كنت طبيباً متطوعاً في اطار العمل الانساني في منطقة تل الزعتر والنبعة، وفي 11 مارس من العام 1976 حصل الانقلاب العسكري الذي قام به عبد العزيز الاحدب، فاقفلت كل الطرق واحتجزت في منطقة النبعة، وفي ذلك الحين كان الدكتور كوشنير على معرفة بالدكتور قطب داده الذي كان في باريس وتربطه صداقة مع الامام موسى الصدر، وكان كوشنير وقتها رئيس جمعية (اطباء بلا حدود)، وحصل اتفاق بان يأتي كوشنير على رأس بعثة طبية الى مستشفى المحرومين في النبعة الذي انشأه الامام موسى الصدر للعمل في النبعة ومساعدة الاهالي فيها الذين كانوا محاصرين، ويتعرضون يومياً للقصف، وبما اني كنت الطبيب الوحيد الذي بقي في النبعة بسبب الوضع الامني واغلاق الطرق، كان من الطبيعي حين وصل كوشنير ان يتم التعاون والتنسيق معه، وكان مركز عملنا في المستشفى نفسه، واستمر التعاون هذا لمدة ثلاثة اسابيع، وتوثقت العلاقة اكثر سنة 1982 بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان، وكان كوشنير قد انفصل عن (اطباء بلا حدود) واسس جمعية (اطباء العالم)، فقدم الى لبنان مع بعثة طبية ايضاً لتقديم المساعدة، وكنا نحن قد انشأنا مؤسسة عامل وانشأنا عدداً من المستشفيات في بيروت والضاحية الجنوبية، وتم التعاون مجدداً من خلال هذه المؤسسة.

ثم في العام 1989 عين كوشنير وزيراً للشؤون الانسانية، وجاء مجدداً الى لبنان وطلب مني التعاون عبر مؤسسة عامل لنقل جرحى لبنانيين ومعالجتهم في فرنسا، فسألته مع من تحدثت بهذا الشأن فقال مع العماد ميشال عون فاجبته لا استطيع تحمل هكذا مسؤولية لان رئيس الحكومة هو الرئيس سليم الحص، وكان يومها انقسام على مستوى السلطة في لبنان، حيث كان يرأس الرئيس الحص حكومة، وشكل العماد عون حكومة عسكرية الى جانبها، وطلبت من كوشنير الحديث في هذا الموضوع مع الرئيس الحص، وهكذا حصل، ويومها كان الموقف الفرنسي منحازاً الى حكومة العماد عون، وكان ميتران يردد دائماً (انا مع اللبنانيين وغريزياً مع فئة من اللبنانيين)، واتفقت مع الرئيس الحص على عدم قبول المساعدة الا اذا صححت فرنسا موقفها، وحين حصل لقاء بين الرئيس الحص وكوشنير وكان كوسران معه ايضاً يومها، تم ابلاغ كوشنير بضرورة تصحيح الموقف الفرنسي وبالفعل بعدها اجتمعت الحكومة الفرنسية واصدرت بياناً اعلنت فيه انها تقف الى جانب جميع اللبنانيين. وعندئذ امكن قبول المساعدة وتم ارسال نحو 73 جريحاً ومريضاً من بيروت الغربية، ونحو 14 من بيروت الشرقية. ثم زار كوشنير لبنان العام 2003 برفقة زوجته وابنه، واصطحبتهم الى بلدتي مدينة الخيام، وهناك زاروا معتقل الخيام.

ثم جاء كوشنير مجدداً في 15 اغسطس الماضي بعد ثلاثة ايام من وقف العدوان الاســــرائيلي ومكــــث هنا 15 يــــوماً وزار الضاحية الجنوبية وشاهد هول الدمار والخراب الذي احدثته اســــرائيل، ومما قاله لي (اشـــمّ رائحة الموت، لماذا فعلوا كل هذا الدمار؟) وكتب مقالة مهمة ومؤثــــرة حول هذا الامر في (باري ماتش) وحين رحل هو بقي ابنه الكسندر وعمل لمدة شهر معي في مركز مؤسسة عامل في الخيام، ثم استـــــــمرت الاتصالات معه قائمة الى اليوم.

laquo;اطار اتصال فلقاء فولدraquo; ســـــان كلو مؤتمـــــــر الحوار اللبـــــــناني الذي دعا اليه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وعقد بحضوره في سان كلو في فرنسا ولدت فكرته على الشكل التالي وفق ما يروي د. مهنا: laquo;حين عين الدكـــــتور كوشنير وزيراً للخارجية بعد انتخاب الرئيس ساركوزي ارسلت اليه عبر البريد الالكتروني مهنئاً، فرد هو علي باتصال تطرقنا فيه الى الوضع اللبناني وخلال الحديث لمست لديه رغبة شديدة بفعل شيء لمصلحة لبنان، فقلت له يجب ان تــــــــبدأ فرنسا باتصالات مع جميع اللبنانيين وليس مع طرف دون آخر، وان تفتح حواراً ايضاً مع ســــــورية، لان برأيي، كما قلت له، ليس لنا حدود الا معها، ولها علاقات مع اطراف لبنانية اساسيـــــة، واي حل لا بد له من اخذ الاطراف المؤثرة بعين الاعتبار وسورية من الاطراف الخارجية المؤثرة بحكم التاريخ والجغرافيا. فقال لي انه سيزور لبنان ونتكــــلم عن كثب، وبالفعل كانت اولى زياراته الخارجية الى لبنان نظراً لما يكنه لبلدنا من محبة، واهتمام ونظراً لمعرفته الكبيرة باوضاعه واحواله وما يتهدده من مخاطر نتيجة الازمة الداخلية واستمراره بما قد يعرضه للفتن والاضطرابات، ونتيجة الاوضاع المقلقة في المنطقة، وحين جاء الى لبنان التقيت به في قصر الصنوبر، وسألني عن الاوضاع فقلت له منذ 34 سنة وانا في العمل الانساني، ولم اقلق يوماً على لبنان كما هو الحال اليوم، واذا قامت فرنسا باي عمل لمساعدة لبنان على الخروج من الازمة، فان اي طرف لبناني لن يرفض ذلك، ولكن بشرط ان تتحاور فرنسا مع الجميع. فاجابني على الفور بان لديه اقتراحاً وهو دعوة ممثلي المجتمع المدني للحوار في باريس، فقلت له المجتمع المدني ليس هو المعضلة السياسية في لبنان وليس هو المسؤول عنها، واذا كان لا بد من عمل فلتكن الدعوة موجهة الى القوي السياسية المؤثرة وادعُ معها المجتمع المدني، وهذا الاقتراح طرحه فيما بعد على القوى السياسية التي التقى بها خلال زيارته، وهكذا تم التوافق على الدعوة الى اللقاء الحواري الذي تم تعيين مكانه لاحقاً في سان كلوraquo;.