القاهرة

لا يكاد الشعب العراقي يخرج من كارثة حتي يدخل في أخريrlm;,rlm; دون أن يشعر السياسيون العراقيون بوخز الضمير ويسارعوا بتسوية خلافاتهم ويتفقوا علي ئيس للحكومة يدير شئون البلاد ويتعامل مع هذا الموقف الخطيرrlm;.rlm;


وبعد المجزرة التي وقعت لـrlm;52rlm; من الرهائن الذين قتلوا في هجوم علي كنيسة سيدة النجاة في بغداد يوم الأحد الماضيrlm;.rlm; عاد العنف من جديد مساء الثلاثاء الماضي ولكن بوتيرة أكبر وأشد فتكا فوقع المئات ما بين قتلي وجرحي في سلسلة من التفجيرات الإرهابية المتزامنة التي هزت أرجاء بغداد خاصة الشيعية منهاrlm;.rlm;
والسؤال الذي يتبادر للأذهان هو آلا يجد الإرهابيون في الفراغ السياسي الراهن بالعراق وعدم الاتفاق علي تشكيل الحكومة رغم مرور ما يزيد عليrlm;6rlm; أشهر علي الانتخاباتrlm;,rlm; فرصة ذهبية لإعادة البلاد إلي دوامة العنف الذي بلغ ذروته عامrlm;2007rlm; ؟
ثم إن السياسيين العراقيين رفضوا وساطات الخارج سواء كانت عربية أو غير عربيةrlm;..rlm; فماذا فعلوا هم؟ وكيف يمكن أن يبرروا للمواطن العراقي هذه الكوارث والمجازر التي يتعرض لها؟
ودون إصدار أي أحكام قاطعةrlm;,rlm; فإن تصاعد الهجمات وتوسعها يشير إلي أن المسئولين عنه أيا كانت انتماءاتهم ومسمياتهم بدأوا يستعيدون قوة الدفعrlm;,rlm; الأمر الذي يعني أن العراق مقبل علي مرحلة خطيرة ما لم يتم التعامل بحسم وتوجيه كل الجهود للقضاء علي مرتكبي هذه الجرائمrlm;.rlm;
لكن ذلك لن يحدث علي الأرجح ما لم يتم الخروج من حالة الفراغ السياسي الذي يسود البلاد ويهدد حياة المواطن البسيط إن المطلوب هو أن يتخلي السياسيون العراقيون عن الأنانية والشخصانية وأن يتفقوا علي كلمة سواء لإنقاذ البلادrlm;,rlm; وإعادة الاستقرار إليهاrlm;.rlm;
وحبذا لو توقف بعض السياسيين عن توجيه اللوم للخارج علي ما يحدث في الداخل لأنهم أي السياسيين يتحملون جزءا رئيسيا لما يحدث الآن في العراقrlm;.rlm;