يدعو لمقاطعة الانتخابات لانها 'ديكور' ويشترط دعما شعبيا واسعا ليتزعم التغيير

القاهرة ـ احمد القاعود

دعا الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مقاطعة الانتخابات في مصر معتبرا انها مجرد 'ديكور ديمقراطي' في نظام قائم على حزب واحد، وشدد في حديث مطول لـ'القدس العربي' انه لن يشارك في العمل السياسي او الانتخابات ضمن الشروط الحالية، لانها ستؤدي دائما الى فوز ساحق للحزب الحاكم.
ورفض البرادعي الانتقادات التي توجه اليه لكثرة سفرياته للخارج وقال ان لديه مسؤوليات وارتباطات دولية لا يستطيع التخلي عنها، مع الاستمرار في القيام بدوره في الداخل مذكرا بانه ليس قائدا بل مطالب بالتغيير ومشارك فيه، وانه 'كلما اعطاه الشعب الزخم والصلاحية بالتوقيع على البيان استطاع ان يقوم بدوره' مشيرا الى انه يريد ان يرى مئات الالاف وملايين المطالبين بالتغيير وهذا لم يحدث بعد.
واكد البرادعي ان الجمعية الوطنية اطار شعبي وليست حزبا ولا تملك مقرات او تمويلا، وتقوم على الاف المتطوعين الذين يجمعون التوقيعات على البيان، ولم ينتخب احد فيها، ولا يجب ان تشخصن او يتحكم فيها شخص واحد.
ورفض التعليق على امكانية ترشح جمال مبارك او عمرو موسى لرئاسة الجمهورية وقال 'لا يعنيني من سيترشح ولكن كيف وعلى اي اساس' معتبرا ان الدستور مليء بالتشوهات وان القضاء غير مستقل، ورغم وجود 30 حزبا الا ان احدا لا يعرف اسماءها، اننا يجب ان نكون اما نظاما ديمقراطيا او غير ديمقراطي 'فالمرأة لا تستطيع ان تكون نصف حامل'.
وحول موقفه من جماعة 'الاخوان' قال انه يؤيد حقهم بانشاء حزب مفتوح للجميع على مرجعية اسلامية، ولكن ليس على اساس اسلامي، في اطار دولة مدنية تحترم الدستور، مشيرا الى ان المرجعية الاسلامية هي القيم الدينية العليا، وهو ما يشبه الوضع القائم في اوروبا، ونفى انه دعا الى تغيير المادة الثانية في الدستور التي تجعل الشريعة مصدرا رئيسيا للتشريع، الا انه شدد على ضرورة مدنية الدولة.
ونفى انه دعا للاعتراف بالبهائية متهما بعض رؤساء التحرير والقنوات السلفية بشن مهاترات غير اخلاقية ضده.
وعلى المستوى الاقليمي دعا البرادعي الى فتح كل المعابر وانهاء الحصار المفروض على غزة، وطالب بعودة مصر الى قيادة العالم العربي كما كانت دائما منارة للحرية، وقال ان انضمام العرب الى معاهدة حظر الانتشار النووي في ظل امتلاك اسرائيل اسلحة نووية كان خطأ.
وبالنسبة لايران قال انها اعلنت عدم رغبتها في امتلاك سلاح نووي كما انها عضو في المعاهدة. وقال انه شعر بالحزن بسبب قرار الكويت ترحيل عدد من انصاره، ودعاها الى اعادتهم، واشار الى انه سيقابلهم قريبا، واعلن انه سيزور لندن للقاء الجالية المصرية بعد ايام مؤكدا على حق سبعة ملايين مصري بالخارج في التصويت.