أنيس منصور

سألني منظم برنامج علماء الأطباق الطائرة: تحب؟

قلت: أحب أن أشارك بالفرجة والرؤية والكتابة.

وانعقد مؤتمر علماء الأطباق الطائرة في جنوب فرنسا. ولم أتمكن من المشاركة لأسباب عائلية طارئة. ولكن تلقيت كل الأبحاث والشكوك والردود. فقد التقى أربعون من الباحثين عن حقيقة الأطباق الطائرة التي رآها أكثر من ألفي شخص في القارات الخمس: من المهندسين والأطباء والطيارين والباحثين في الفلك. وعندهم صور. وضعف هذا العدد في أميركا وحدها. بل إن الذين بحثوا في التاريخ القديم يقولون إن هيرودوت عندما جاء إلى مصر رأى كرات من النار.. أو كأنها النار في مدينة منف. سجلها ولم يجد لها تفسيرا. كما فعلنا نحن بعد ذلك بخمسة وعشرين قرنا: رأينا وصورنا وسجلنا.. وما زلنا نبحث لها عن تفسير. وعلماء الفلك ينكرون هذه الظاهرة. أو يتحفظون. حتى عندما أعلن بعض رواد الفضاء أنهم رأوا كرات من النور تلاحق سفنهم من أمام ومن خلف وعن يمين وشمال.. وعندما عادوا إلى الأرض أقسموا على الصمت!

ولكن حدث أن انتشرت شائعات في أميركا بأن عددا من الكائنات الفضائية قابلوا أيزنهاور. وكان ما بينهم من كلام وأسرار.

قالت لي الزميلة الإيطالية داتشيانا دانجيلو التي قدمت نيابة عني كتابين لي هما laquo;الذين هبطوا من السماءraquo; وlaquo;الذين عادوا إلى السماءraquo; ومعهما اعتذاري عن تلبية الدعوة.

قالت لي: إن أحد الحاضرين قد تساءل عن صحة ما جاء على لسان أحد رواد الفضاء الأميركيين عندما زار المتحف المصري.. ورأى نموذجا لطائر فقال: ليس طائرا وإنما هي طائرة شراعية..

وقال إنه يصدق تماما أنها طائرة شراعية. وأن لديه أسبابا قوية لذلك وسوف يعلن عنها بعد زيارة المتحف المصري في الكريسماس القادم..

أما رأيي في الرسالة التي بعثت بها فهو أنني لا أستعبد أن تكون الأطباق الطائرة أجهزة دقيقة من نوع لا نعرفه ومن مكان لا نعرفه ولأسباب لم نعرفها بعد.. وليست خرافات كما قال كثير من العلماء المتشككين.. أما أسباب الشك فهي أنه لا توجد لدينا أية معلومات عن كواكب تعيش فيها كائنات عاقلة.. ولو كانت فهي تبعد عنا مئات السنين. ولا يوجد سبب معقول لأن تسافر الأطباق هذه المسافة الطويلة لتبقى لحظات ثم تعود. لماذا جاءت وماذا وجدت ولماذا عادت.. وألف لماذا أخرى!