جيني أسبر: متعطشة للأدوار الشامية

دمشق ـ فؤاد مسعد

فنانة سعت عبر أدوارها إلى أنسنة الكلمات بشفافية عالية وبث الحياة فيها، واستطاعت أن تنسل من خلال كل دور تؤديه إلى قلوب وعقول المشاهدين بعفوية وتلقائية أدائها وبموهبتها التي ما انفكت تصقلها باستمرار، إنها الفنانة جيني أسبر التي شاركت أخيراً في برنامج laquo;ديو المشاهيرraquo; على قناة LBC وحققت حضوراً طيباً وخرجت في البرايم السابع بتألق وروح عالية لتهدي المبلغ الذي نالته وهو 15000 دولار مناصفة بين جمعيتي laquo;بسمةraquo; لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان، و جمعية laquo;قوس قزحraquo; لطفولة أفضل. حول خصوصية هذه التجربة وجديدها الدرامي كان لنا معها هذا اللقاء:

bull; كيف جرى اختيارك للمشاركة في برنامج laquo;ديو المشاهيرraquo; على قناة LBC؟
- عندما طرح الموضوع وتكلم معي المسؤولون عن المشاركة في البرنامج أحببت الفكرة لأن لها علاقة بالجانب الخيري وليس لأنها فكرة غناء، وكانت في المجمل تجربة جديدة بالنسبة إليّ وصعبة وليست سهلة، لأني كنت بعيدة عن ثقافة الغناء الشرقية، فأنا قليلاً ما أسمع غناء عربياً، لكني استمتعت لأنه كان حدثاً جديداً بالنسبة إليّ وشعرت إلى أي مدى الموسيقى العربية جميلة، وفي الوقت ذاته تعرفت على أشخاص جدد وكانت علاقتنا وكأننا أسرة واحدة، فلم أشعر بأننا نتنافس لا بل كنا نحزن لأي شخص يخرج من البرنامج.
bull; كيف جاء تعاملك مع المطربين؟ ومع أي منهم شعرت بالراحة أكثر
- قدمت مع فادي اندراوس عرضا جميلاً، كما أحببت صوفيا المريخ والمطرب المصري حسام حبيب.
خدمة الموضوع
bull; هل أصبح الغناء من ضمن اهتماماتك في مجال العمل؟
- من المؤكد أنه ليس ضمن إطار تحولي إلى الغناء، فلن أصبح مغنية، ولكنه من ضمن اهتماماتي إن خدم موضوع التمثيل كأن أقدم دوراً فيه غناء أو استعراضاً مثل الفوازير.
bull; كيف كانت أجواء التدريب؟
- كان هناك استاذ يشرف على أصواتنا وانتقاء الأغاني، ولكن المشكلة أنه لم يكن هناك وقت كافٍ فالأغنية كانت تُعطى لنا قبل يوم من البرايم وعلينا التدرب عليها، أضف إلى ذلك كله أنني أقيم في سوريا وكنت أقوم بتصوير مشاهدي في مسلسل laquo;تعب المشوارraquo; وأسافر بشكل خاص من أجل البرنامج، كما أنني لا أحفظ أغنيات عربية وبالتالي كانت تجربة جديدة تماما بالنسبة إلي، ومجموعة العمل في LBC لم تشعرني بأنني غريبة وتعاونت معي كثيراً.
صوت جميل
bull; هل شعرت بمنافسة مع المشاركين؟
- إنه ليس موضوع منافسة لأنني أحاول أن أعطي ما أستطيع إعطاءه، ففي النهاية الصوت هو موهبة من الله، ولكني استفدت من موضوع خبرتي في الوقوف على المسرح والتمثيل والرقص إضافة إلى الحضور، فذلك كله عوّض قليلاً خاصة أن صوتي غربي، فالأستاذ الذي أشرف على أصواتنا قال لي إن صوتي يختلف تماماً ما بين الغناء الشرقي والغناء الغربي، فصوتي جميل في الغربي ولكن ليس لدي خبرة في الغناء العربي، لأن صوتي ليس طربياً، الأمر الذي كان بمنزلة مشكلة بالنسبة إليّ إلى حد ما فكان يتعيَّن عليَّ حفظ الأغاني العربية والتدرب عليها.
bull; إلى أي مدى كنت تقتنعين برأي لجنة التحكيم؟
- روميو لحود ومروان الرحباني ضليعان بموضوع الموسيقى وجمانة خبيرة بموضوع الصحافة وهي من الأشخاص laquo;السمّيعةraquo;، فأعتقد أنها لجنة حيادية ففي النهاية من حق أي شخص إعطاء رأيه، خاصة أن هذا الرأي ليس له علاقة بخروج المشترك من البرنامج، ومن المؤكد أنني كنت أشعر بسعادة واندفاع عندما يضعون لي Yes وعندما كانوا يضعون No كنت أحاول أن أعطي الأفضل.
خيوط في الهواء
bull; ماذا عن جديدك على الصعيد الدرامي؟
- هناك مسلسل لبناني عربي مشترك بعنوان laquo;خيوط في الهواءraquo; إخراج إيلي معلوف وتأليف طوني شمعون وأجسد فيه شخصية امرأة لبنانية متزوجة من رجل ضرير.
كما أنني أنهيت دوري في مسلسل laquo;تعب المشوارraquo; مع المخرج سيف الدين سبيعي، وأديت فيه شخصية لممثلة درست في معهد التمثيل، وبعد التخرج تؤدي أدواراً صغيرة وتعيش التحدي عندما تُكلف بتمثيل دور أهم، إنها فتاة تحب عملها وأصدقاءها، هادئة وتعيش مع والدها وزوجته وأخيها وتتشعب الأحداث لتظهر العديد من الجوانب التي لديها. عموماً أفضّل أن أكون هذه السنة انتقائية، خاصة أنني في السنوات الثلاث الأخيرة تعبت وينبغي أن أركّز على عمل أو عملين في العام.
مطب التشابه
bull; هناك من يرى أن laquo;بقعة ضوءraquo; امتحان للممثل كي يُظه.ر مقدرته في تكثيف الشخصية وتقديم أكثر من كركتر كيف ترين الأمر؟
- ينبغي على الممثل أن يتفادى الوقوع في مطب التشابه بين الشخصيات بحيث ألا تشبه الشخصية التي يقدمها في لوحة الشخصيات التي يقدمها في اللوحات الأخرى، وأرى أن مشاركتي في laquo;بقعة ضوءraquo; خطوة مهمة وقد حققت حضوراً فيها عبر أجزاء مختلفة منها.
bull; هل تتمنين المشاركة في أعمال البيئة الشامية؟
- بالطبع أتمنى المشاركة في أعمال البيئة الشامية، لا بل إنني متعطشة لتقديم الأدوار الشامية، فأنا ممثلة وأسعى إلى التنوع خاصة أن أغلب المشاهدين في الوطن العربي أحبوا مسلسلات البيئة الشامية.