خالد السليمان
كان لافتا أن تنشر الصحف السعودية إعلان بلاغ قضائي ضد رئيس وزراء لبنان سعد الحريري لتنفيذ حكم بسداد مبلغ ٥٢ ألف ريال لصالح مدع عليه، واللافت أكثر أن يفشل المبلغ القضائي في الوصول إلى ممثل للسيد الحريري في السعودية رغم أن أذرع شركاته وصلت إلى جميع بقاع السعودية !.
الضجيج الذي صاحب الإعلان الصحفي تكلفته على سمعة السيد الحريري أعلى بكثير من المبلغ المطلوب سداده، وكان بالإمكان تفادي التشهير الذي حصل لو أن محامييه حضروا الجلسات أو سددوا المطالبة، لكنهم لم يفعلوا، و لذلك سيدفع السيد الحريري بالإضافة للمطالبة المالية ثمنا باهضا جدا لتداول وسائل التواصل الاجتماعي لقصاصة هذا الإعلان الذي يعكس صورة سلبية للوفاء بالحقوق واحترام القضاء !.
وإذا كانت ٥٢ ألف ريال مبلغا صغيرا في عالم رجال أعمال الملايين والمليارات، فإني أتساءل عن حجم التكلفة المالية لعدم وفاء شركات يملكها السيد الحريري كسعودي أوجيه بحقوق موظفيها وإنجاز أعمالها على الوجه الأكمل وتكلفة السمعة والمصداقية للصورة السلبية الناتجة عنها !.
لا أعرف ما هي حقيقة الأسباب وراء انهيار أو تعثر شركة عملاقة كسعودي أوجيه ساهمت سابقا في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الكبرى الناجحة، لكنني أعرف شيئا وحيدا، وهو أن المرحوم رفيق الحريري لم يكن ليسمح أبدا بأن تكون شركته الحلم معول هدم سمعته ومصداقيته!.
التعليقات