سهم بن ضاوي الدعجاني

حكاياته، بقايا سيرته في أجزائه الثلاثة وطباعاتها المختلفة، كلها بتوقيعه، أهداها للوطن، لأنه «الوطني» الذي يعرف الناس أن «الوطنية» في حياته وتفاصيل ماضيه، كانت ومازالت «ممارسة» وليست «شعاراً».

صدّر الطبعة الأخيرة، بصورته مع الملك سلمان وكتب تحتها: مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -وفقه الله- أثناء تشرفي بالسلام عليه خلال زيارته لمنطقة القصيم، ثم أتبعها بصورة أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز ثم صورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم.

وتحت عنوان «امتنان» كتب: «أمتنّ بهذه السيرة المتواضعة إلى والديّ المرحومين علي الصالح النعيم، وسلمى العبد الله النعيم اللذين بذلا جهداً كبيراً في تربيتي وعملا كثيراً لذلك. كما أمتنّ بها إلى رفيقة دربي المخلصة المرحومة زوجتي حصة الصالح الراجحي، التي رافقت مسيرتي وشجعتني على عمل الخير طيلة حياتها. كما أمتنّ بها إلى أولادي وإخوتي وأحفادي. وإلى أسرة النعيم جميعاً.

وتحت عنوان» شكر وتقدير» كتب: «أقدم شكري وامتناني وتقديري واحترامي لكل من ساهم في إعداد هذا الكتاب وبخاصة كلاً من: سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي، الذي له الجهد الكبير، والعمل الواسع والدقيق، وكذلك سعادة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم المرداس، الذي بذل جهداً كبيراً ومتواصلاً في إعداد الكتاب، وتجهيزه للنشر، وسعادة الابن عمر بن محمد غالب الذي تابع مراحل هذا الكتاب، لهم جميعاً كل الشكر والامتنان مني ومن أسرتي ومن عائلتي.

في تقديمه للطبعة الثالثة يقول: «لقيت الطبعة الأولى من كتابي (بتوقيعي) أصداء طيبة من المحبين، وهاتفني بعضهم، وبعث بعضهم بخطابات شكر وامتنان، وأبدى آخرون، بعض الملحوظات، وقمت بإصدار الطبعة الثانية بعد تنقيحها وإضافة بعض الصور خطابات الشكر والتقدير التي وصلتني، إضافة إلى ما نشر في الصحف والمجلات عن الكتاب».

«بتوقيعي» رحلة طويلة لم تنته بعد في حب هذا الوطن وقيادته ورجالاته، مرت هذه السيرة العطرة بعدد من المحطات منها: البدايات، من عنيزة إلى جدة فالرياض، البعثة وشركة الغاز، أربعة عشر عاماً أميناً لمدينة الرياض، مشاركاتي، الأعمال الطويلة في مجال العلاقات، ملاحق: الوثائق، والشكر، والأوسمة، والصور.

«بتوقيعي» لمعالي الشيخ عبد الله النعيم - في نظري - كان نتاج سنوات من الاهتمام بحفظ الوثائق وتصنيفها وفهرستها، والعناية بالصور لكل مناسبة عامة كانت أو خاصة، هذا إلى جانب «التدوين» الذي سبق هذا العمل الكبير بسنوات، إنها ثقافة التوثيق والحفظ وقبلها «التخطيط»، وليس هذا السلوك والثقافة بمستغرب على معالي الأمين الذي مارس طيلة عمله في «أمانة مدينة الرياض» كافة أساليب التخطيط الحضري والتوثيق وصور الإنجاز للعرض على ولاة الأمر حسب ما يقتضيه الحال.

فحياته في (أمانة منطقة الرياض) بالذات كانت تقوم بالدرجة الأولى على «توثيق» و«صورة» و«اتصال» و«تواصل» من أجل خدمة المواطنين ومعالجة أي أمر يشتكي منه المواطن، فكانت «الصورة» في صباحاته بمكتبه بالأمانة، مؤشر نجاح وفي مساءاته «دليل» تقصير في أي خدمة تقدمه أمانة مدينة الرياض للمواطن، بل «بوصلة» يوجه بناءً عليها الكثير من العمليات الإدارية، كما أن (الصورة) كانت تشكّل لديه «فرصة» لعرض «إنجاز» ما على المسؤولين الذين يراقبون تطور ونمو أحياء مدينة الرياض، صباح مساء على كافة المستويات وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- إبان توليه إمارة منطقة الرياض.

كما حرص أكثر وأكثر على مدّ الجسور والعلاقات الإيجابية مع كافة المؤسسات الحكومية ورجالات الدولة ووجوه المجتمع التي تتقاطع مع عمله في جهاز أمانة مدينة الرياض، لذا تكون لديه «أرشيف» خاص ونادر.

إنه «رجل دولة» ماضيه بوابة مستقبله، وحاضره هو العمل، ثم العمل، ثم التوثيق والتوثيق لإنجازات الوطن من أجل المواطن.

في الختام

لقد وجدت في «توقيعي» شهادة للوطن لن أتردد أن أقرأها كاملة أو أجزاء منها على أبنائي وأحفادي، ليشاهدوا فلماً وثائقياً معرفياً عن مدينتهم الرياض، يصف بطريقة مصورة رحلة النماء فيها والتي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- إبان توليه إمارة منطقة الرياض، وهنا تذكرت خاتمة مقال كتبه الأستاذ تركي الدخيل سفير المملكة السابق في الإمارات بجريدة الاتحاد قبل ثلاث سنوات، حيث يقول : «هذا أبو علي، لوحة وطنية في إنسان، ومسيرة عاطرة، باذخة، حافلة بالسعي في خدمة المواطن، وغيمة جوابة، حيث حلّت أمطرت، فأ غاثت، وأبهجت، وأبدعت، وأمتعت، وأثمرت فأينعت».، وأستأذن أستاذنا تركي لأجعل «خاتمته» والتي دبجها في «توقيع» أستاذنا أبو علي «عنواناً» وفاتحة لهذا المقال.

المراجع:

* كتاب «بتوقيعي» لمؤلفه عبدالله علي صالح النعيم ( الأجزاء 1- 2-3 )