هل البصمة الثالثة لضبط الموظف لضمان عدم خروجه أثناء العمل، ستحل مشكلة الالتزام بالأداء والإبداع والإنتاجات؟

هل هناك معايير جادة صارمة لقياس الأداء والإنتاجية بشكل متساو بين كل الوزارات والهيئات الحكومية؟

لماذا نظام المكافأة السنوية يغطي كل الموظفين بنسب مختلفة في آخر السنة حسب تقييم المدير الأعلى؟

هل الحكومة ملزمة بإرضاء غالبية الموظفين وتوزيع هذه العطايا، التي يشوب بعضها الظلم وعدم العدل في التقييم، خاصة إذا كان مرتبطا بمزاجية الأعلى مسؤولية؟

لماذا لا تكون هناك مكافأة مجزية تعطى فقط لأصحاب الكفاءات العالية وذوي الانتاجية المتميزة؟

دراسات كثيرة أثبتت أن انتاجية نسبة عالية من الموظفين الكويتيين في يوم العمل، لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، في الوقت الذي ينحصر التفكير في العمل عندنا فقط في متى يبدأ ومتى ينتهي، بصمة عند الحضور، بصمة قبل المغادرة، والآن بصمة وسط العمل.

كيف يمكن أن نعطي الانتاج الجاد والعمل القَيّم واستغلال ساعات اليوم داخل الوزارة أو المؤسسة، الأهمية الأولى والرئيسية؟

بعد إغلاق بعض الهيئات والمؤسسات، انطلاقا من مبدأ تقليص الانفاق، تم تحويل عدد كبير من موظفي هذه الجهات وتوزيعهم لجهات أخرى، قد لا تكون منسجمة ومطابقة مع تخصصاتهم، ما قد يؤدي حتما إلى ارتفاع عدد الموظفين في المؤسسات والهيئات والوزارات الجديدة وارتفاع نسبة البطالة المقنعة، ما قد يخفف من أعباء العمل على الموظفين فيها، هذا باعتبار أنهم سيتولون أعمالاً مشابهة وبنفس التخصص، ما سيزيد من فراغ الموظفين وضياعهم في ما يعرفون وما لا يعرفون في مواقعهم الجديدة.

‏قبل التشديد على حضور الموظفين وأدائهم يجب أن يكون هناك تركيز اساسي على المديرين الذين يجب أن يكونوا هم قدوة للموظفين تحتهم، لأن المدير قدوة، وما أن يرى الموظف التزام مسؤوله بالدوام والانتاج والجدية، فذلك بالتأكيد سيخلق انضباطا ذاتيا دون حاجة لبصمة واحدة أو عشر. احد المديرين رد على من سأله عن سبب اضطراره للحضور مبكرا للعمل وقبل موظفيه، وهو يعرف ان احدا لن يسأله عن هذا التأخير، وهو المدير... يستطيع التأخر كيفما يشاء، رد عليه المدير قائلا: إذا كنت مديرا غير ملتزم بساعات العمل، كيف لي أن أعاتب أو الفت نظر موظف أصغر لعدم التزامه بساعات الدوام الرسمية؟ وكيف اوقع قرار الخصم عليه جزاء ذلك؟

هذه هي البصمة التي يجب ان ننشرها بين الموظفين.. مديرون اكفاء يتحملون المسؤولية بجدية كاملة، يراقبون الحضور والعمل والانتاجية، والتميّز.

ثقافة احترام العمل اذا لم نبنها في الانسان، فنستطيع فرضها عليهم عن طريق الانسان ايضا، وليس الآلة.

إقبال الأحمد