لم يكن الفيديو الأخير المنسوب لـ”حركة حسم” مجرد مادة مصورة تُضاف إلى أرشيف تنظيم "الإخوان"، بل إشارة مقلقة في توقيت بالغ الحساسية. أعاد الشريط اسم "حسم" إلى الواجهة بعد غياب استمر سنوات، كان يُفترض خلالها أن تكون هذه التنظيمات قد تراجعت بفعل الضربات الأمنية وتغير السياق الإقليمي وتقلص الغطاء السياسي والإعلامي الذي طالما وفّرته جهات معادية. واللافت أن هذا الظهور جاء في لحظة بدت فيها المنطقة تتجه إلى التهدئة، والعلاقات تعيد بناء نفسها، واللاعبون التقليديون يتراجعون خطوة إلى الخلف.بدا الفيديو كأنه محاولة بائسة لإعادة مشهد تجاوزه الوعي العام، إذ حمل صوراً لعناصر ملثمة تؤدي تدريبات قتالية وتقطع عهود السلاح، في استدعاء مكشوف لماضٍ مسلح، لكن ما خفي خلف المشهد كان أخطر: تيار فقد أدوات الحشد، وتآكلت رموزه، ولم يعد يملك سوى التلويح بالعنف لإثبات حضوره. ورغم محاولة ...
- آخر تحديث :















التعليقات