&
انها حيرة ، لكني لست وحيدا بين& اصدقاء الكرد الحائرين .اصبح صعبا الحديث عن الأكراد& &ومع الأكراد ـ الكتابة عن قضيتهم ايضا اصبحت حقل الغام ، حينما لا تكون كرديا أبا عن جد . اكثر من هذا عليك ان تكون اما مسعوديا او بافليا ، بعد ان حمل الأبناء راية الآباء .اما اذا كنت تغييرا " من جماعة التغيير " فخوف عليك وهم يحزنون .
&بين التعليقات& والمكالمات الهاتفية واللقاءات الصداقية &يخيرنا الأصدقاء الأكراد بين الصمت او اتهامنا بالجهالة بالقضية وتاريخها او بالعداء لهم .وما كنا بمعتدين ؟ اروي بعض الحوادث& الواقعية& " الطريفة " التي عشتها مع بعض الأصدقاء من الأكراد . اعلم ان البعض سيتهمني بالعداء للشعب الكردي ويضيف العنصرية كصفة لي . ربما سيمضي البعض للقول بأني ولدت في عاصمة الأنفال " اسم بغداد لدى البعض . وهذه هواية& كردية جديدة ، تغيير اسماء المدن " &. لكني اطمئن الأخوة &والأخوات& الكرد ، ان بعض من هذه النوادر& تنطبق على بعض عرب العراق ممن نسوا عقولهم& في السرير .
ما يحدث اليوم &تعبير عن غياب المنطق والحماس الأهوج الذي يغطي حقائق التاريخ والجغرافية وعلم الأجناس& والهجرات واحترام الشعوب لبعضها . بأختصار شئ من الجهل وشئ من التعصب وكلاهما وجهان لعملة واحدة . لكن البعض يعرفني وانا اعرف نفسي& وهذا هو المهم حتى لو كلفني ذلك شتائما وصفات ليست لي .
نبدأ بأربيل . صديقي الكردي يتحدث عن هولير ، وانا اتحدث عن اربيل التاريخية . يعاتبني الكردي على هذه التسمية . التاريخ الألفي لأسم المدينة الآشورية لا يشفع لي امامه . اقول له : حتى الأسلام الذي غير كل شئ& لم يغير اسمها& السحري والغامض . اخبره اني مازلت &اسمي مدينة الصدر التي كان اسمها مدينة صدام&& بأسمها الأول الذي اختاره& بانيها عبد الكريم قاسم :مدينة الثورة . لكنه لا يقتنع ويعتبر ذلك استفزازا& للكرد واني صرت عنصريا عربيا مثل بقية العرب &. أتركه وحيدا في المقهى& وعبارتي الأخيرة له : ماهكذا يصنع التاريخ ؟
نتحدث عن الملا مصطفى البرزاني .& يوقفني صديقي الكردي بغضب حينما اصفه برجل ذو عقلية عشائرية ، صوفية نقشبندية ، اقطاعية& ، لم يتمتع بعقل تنويري ، &تحالف مع الشياطين واوقع به& شيطان فارسي& يسمى الشاه محمد رضا بهلوي . قبل ان اكمل عبارتي &تنهار علي صفات العربي العنصري ، الشيوعي الماركسي الذي لم يتعلم من اوربا شيئا بعد كل هذه السنين &. يتركني صديقي الكردي& وحيدا في المطعم . امرنا لله : ادفع حسابه .
يمزح صديقي الكردي ويتهمني بأنني كردلي& وهو يسمع& دفاعي عن القضية الكردية ؟ ما معنى هذا ؟ أسأله . &يخبرني ان اصلي دون شك كردي او نصف كردي ، خصوصا ان اصل اجدادي من جنوب شرق العراق . أذن ، انا كردلي ، انا موجود& كما في الكجيتو الديكارتي& ؟ لم اكن اعرف هذا ؟ &.عل الراس وعل العين ، كما تقول الأغنية . علمني المنفى الطويل ان البشر لا يختلفون& والأمر صدفة ان تولد في مكان دون آخر &غير اني& ولدت في بغداد بالصدفة من ابوين عربيين .& لكنه& حينما يسمعني &اميز بين الكرد الفيلية " الذين يسميهم صديقي المصري الفيليين ،بكسر الفاء وانا أصحح له دون جدوى ـ بفتح الفاء ، منذ سنوات " كونهم سكان مدن وحواضر منذ قرون وهم من نخب العراق ، وبين اكراد الجبال ذو العقلية العشائرية الذين تحضروا حديثا ، يغضب عبر الهاتف ويتهمني بأني برجوازي محدود الفهم .ولا يترك لي فرصة لكي اقول له : هذه هي السيسيولوجيا &في فرنسا والأرجنتين وجزر القمر ، يغلق الهاتف . أعاود الأتصال به درءا لسوء الفهم . لكني لا أسمع الا صوت رسالته الصوتية . مع ذلك اترك له رسالة صوتية ، محاولا تبديد سوء الفهم ، لكنه لم& يجبني عليها منذ شهرين . &
قبل ليلة راس السنة بساعات& زرت صديقا فنانا عراقيا في ساحة الرسامين على تلة &مونمارت بباريس . قبل ان اغادره& سلم على صديقه الرسام الكردي وقدمني اليه كعراقي . رد الفنان الكردي ، انه ليس عراقيا بل كووردستانيا& . احييه& بالعربية . يجبيني بفرنسية& ركيكة .أسأله ان كان يجيد العربية ؟ نعم ، لكني لا احب الحديث بها . حسنا ، قلت له ،& لكني عربي واتحدث الفرنسية واكتب بها& واحاضر بها وهي تكاد ان تكون لغتي الأولى بعد هذه السنوات الطويلة . وصلت شابا صغيرا ، لكن لغتي& الأم العربية ، واحبها وهي لغة جميلة في الشعر . لا احب العرب ولا العربية . قالها بتحد وكأني أمثل الجامعة العربية . قلت له وانا اغادر المكان بعد ان صافحته بحرارة : عاشت كوردستان حرة عربية . ردد : عاشت ... ولم اسمع بقية الجملة بالعربية& التي يكره الحديث بها .
قبل اعوام هاجمني كاتب لبناني في مجلة الناقد& لا يستحق ذكر اسمه .& اتهمني فيه بأني كردي واني احقد& على العرب ، لأنه قرأ نصا&& في كتاب لي&& يتحدث عن& مذبحة حلبجة . اتصل بي اكثر من صديق من الكتاب العرب كي ارد عليه في نفس المجلة ، وهذا من حقي ضمن شريعة الصحافة . استكثرت الرد وقلت لأكثر من صديق :& اتهمني بتهمة باطلة لكنها& ليست تهمة ان يكون المرء كرديا ويدافع عن شعبه . اصولي عربية لكني لم اشعر بهذا &، عميقا في داخلي &، في يوم ما . عربي ، كردي ، فرنسي، ايطالي ، مكسيكي ... هذه ليست تهم . انا احب كل هذه البلدان التي احمل جنسياتها ، ماديا ومعنويا . احيانا اشعر بالزهو ان محدثي الغريب في القطار او الطائرة لا يستطيع تحديد جنسيتي . انا انسان ، ذلك واضح على الأقل في ملامحي .
قبل 42 عاما وصلت الى باريس ، هاربا من العراق الصعب جدا حينذاك . بعد اسبوعين اسسنا ، بضعة اصدقاء اكراد " بيشمركة " هاربين بعد انهيار الحركة الكردية وانا& ، جمعية لمساندة الشعب الكردي في فرنسا. كنت العربي الوحيد بينهم . في اجتماعاتنا كانوا يتحدثون بالكردية وانا مثل الأطرش في الزفة ؟ بعدها يترجم لي كاكا سيمند مختصرا للحديث . لا انكر انهم كانوا يعتزون بثقافتي ومعرفتي بتاريخ الأكراد وكنت اراجع مقالاتهم ، رغم صغر سني حينذاك . بعد سنوات طويلة صاروا قادة و سفراء و وزراء ولم يتذكروني ابدا . لكني اتذكرهم . قال لي صديق& انهم يتجنبونني فهم صاروا& وزراء وسفراء& وانا بقيت ، على حالي ،& كاتبا& فقط.
كان صديقي سيمند يتندر كثيرا على العرب وانا ابتسم دائما . في المقاهي كان يعامل الندل من شمال افريقيا بقسوة وكراهية احيانا . مرة عاتبته& على هذا السلوك& بحكم كونه ماركسيا –لينينيا ـ ماويا من جماعة الكوملة . قال لي بيقين مطلق : نحن الأكراد اصحاب ذوق وهؤلاء همج . هذه المرة ضحكت . قلت له : اذهب الى فاس او مراكش او الجزائر سترى انهم اصحاب حضارة رفيعة& لكنهم هنا عمال& تحت رحمة ارباب العمل .العرب& بدو لن يستطيعوا صنع حضارة& وما تتحدث عنه صنعه الفرس والأكراد ولأتراك .& هكذا تحدث سيمند ، صاحب فكر الكوملة &.بردت علاقتنا بعد ذلك . بعد سنوات فكرت : لم يكن يعرف ان الفرس والأكراد والترك لم يصلوا الى هناك ، ابدا وعبر كل التاريخ . لكنه صار اكبر مسؤول &في الأعلام العراقي لسنوات طويلة .
رسم لي صديقي الأديب الكردي خارطة كردستان العراق على ورقة كبيرة . احتاج الى ورقة أخرى لكي يرسم عليها اجزاءا من مدينتي الكوت والعمارة &وصولا الى شمال البصرة . قلت له هذه اراضي عربية. احتج وقال لي : العرب& هاجروا اليها بعد الأكراد . انها كردية بالأصل . ثم اضاف : نصف بغداد كردي . حسنا الرصافة& ام الكرخ ؟ قال الرصافة والكرخ . قلت له سيكون التقسيم صعبا . شربت الشاي الأخير عنده وانصرفت .
كتب اديب كردي من جنوب العراق مقالة ، اكد فيها ان الشعب السومري كردي . دليله كان العمامة التي يضعها& ملك لجش غوديا على رأسه . انها تشبه العمامة الكردية . الدليل الثاني ان السومريون بنوا زقورات& تذكرهم بجبال كردستان وجرارهم تشبه جرار الأكراد& . كان صاحبنا قد زار متحف اللوفر& لأول مرة واندهش ، مثل البدوي الذي حينما رآى الطائرة الأنكليزية فهتف&& ساخرا من السماء : متعجب خالقلة بعيرة . لا ادري ان كان يعرف صاحبنا رأي علماء الآثار في اصل السومريين وان الجبال موجودة في كل مكان وليس في كردستان فقط .
تحالف الحزب الشيوعي العراقي مرة واحدة مع البعثيين . كانت وصمة عار في تاريخ هذا الحزب . تحالف القادة الأكراد مع البعثيين مرارا& منذ انقلاب شباط الدموي عام 1963 حتى& سقوط البعث . البرزاني – الأب &تحالف معهم مرتين . ابنه مرات كثيرة حتى انه ادخلهم اربيل على سجادة من دم الأكراد &. تحالف الطالباني مع البعث سبع مرات . تحالف الأغوات – الجحوش& مرارا وتكرارا مع البعث وصدام و ردام ، ليلا ونهارا وصار اسمهم " فرسان صلاح الدين ". لكن صديقك الكردي لا يسمح لك بالحديث في الموضوع ويقاطعك بنبرة بغدادية : اقلب صفحة ...
في نقاش حول كركوك قلت لصديقي الكردي- البغدادي الذي لم يز كردستان الا بعد سقوط نظام صدام حسين بحثا عن تقاعد ، ان كركوك لأهلها .احتد وغضب مؤكدا ان كركوك للأكراد . لكنهم ضمن اهلها ، اجبته . لم يوافق واصر انها قلب كردستان. قلت القلوب في وسط الأجساد وليس على الحافات . اشتاط& واتهمني بكوني ضحية للدعاية البعثية الشيعية وان التعريب غير كل شئ . .حاولت مناقشته في تاريخ المدينة قبل انفجار آبار النفط والتاريخ العثماني والملكي والجمهوري . لم يقتنع : كركوك دائما قلب كردستان . غيرت موضوع الحديث& صابرا مرددا في داخلي : النفط مفتاح الفرج .
كأني تورطت حينما فتحت فمي في جلسة مع فنانين أكراد& حينما صرحت ان الوقت غير ملائم لأستقلال كردستان . قبل ان اطرح اعذاري خاطبني احدهم بتعال : انتم الشيعة لكم دولتكم . يا اخي انا لست شيعيا . اذن انتم العرب& لكم دولكم 22 دولة فاشلة . يا اخي انا& لست عربيا ، على كل حال غير متأكد من ذلك ولايهمني ، انا يساري عموما اؤمن ان الأشتراكية مصير البشرية لا حقا حينما سنصبح 20 مليارا على الأرض& . نعم انتم الشيوعيون... . قاطعته وقد نفذ صبري : يا اخي لست شيوعيا وتركت الحزب الشيوعي عام 1973 حينما وقع اتفاق الجبهة الوطنية مع البعث تضامنا معكم ودفعت ثمن ذلك غاليا . على كل حال ، انتم جميعا ضدنا ، الأمم المتحدة وفرنسا وامريكا و روسيا وايران وتركيا . كلكم ضدنا . بعد كل هذا لم يكن يدرك صاحبي الفنان ان الوقت غير ملائم لأستقلال كردستان .
خاتمة 1
عازفة الكلارنيت الكردية التي التقيتها عند اصدقاء في لندن تعشق مسعود البرزاني .من حقها ، العشق جميل وهو نبرة الحياة الجميلة .لكنها تقدسه& وتلك هي المشكلة . طلبت مني ان لا اقول اسمه الا مسبوقا بالرئيس . ضحكت&& فجن جنونها وكادت ان تغادر بيت الأصدقاء . انقطع الحديث وظلت تنظر لي شزرا طوال السهرة& وحين غادرت لم تصافحني ، شأن الجميع .
لا تعلم ان مسعود ابن ابيه.عقل اقطاعي ، قبلي ، عائلي . عائلته تحكم : ابناءا& وخوالا واعماما برزانيين . مثل ابيه لا يحب بغداد وصرح بذلك . يحب العزلة ، ليس في كهوف كلالة بل في القصور التي تركها له &حليفه صدام . هو الملك والخليفة والسلطان . كل شئ بيديه ، المال اولا ، الجيش وفروعه من امن ومخابرات ، حياة الأكراد . هو الذي يخلق الصداقات والتحالفات والعداوات . يحل البرلمان ويبيع النفط على هواه وبأرخص الأسعار ، ليكسر السوق كما يقول " البياعة شراية " وبأصرار كيدي لأسرائيل . هو الذي ادخل دبابات صدام لكردستان وعليها العلم العراقي الذي يكرهه . هو الذي حارب غريمه جلال في حرب اهلية دفع الشعب الكردي اكثر من 50 الفا من ابنائه وقودا لها& .هو الذي يسير بالشعب الكردي الى الهاوية و ...... و اشياء كثيرة من خصال الرجل الذي لايبتسم ابدا .
انه الرئيس الذي خرب السهرة في لندن .
خاتمة 2
شاع عن جلال الطالباني انه مام الأكراد و صمام العراق . لكن طالباني ، ثعلب الجبال اذا كان رومل ثعلب الصحراء . منذ ان بدأ حياته السياسية لم يترك نظاما عراقيا ، عارفي ، بكري ، صدامي ، الا وتحالف معه ثم انقلب عليه ، وعاد اليه وهجره في قصص حب وانتقام كما في مسلسل تلفزيوني &برازيلي . تحالف مع ايران& حتى النهاية ، شاهنشاهية وخمينية وخامنئية ، كلفت الأكراد حلبجة- الجرح . عذره حدود السليمانية مع ايران . تحالف مع نظام الأسد متعذرا بعبقرية الأسد وعداوته لصدام .اقام صلات مع الأسرائيلين بحجة انتماء حزبة الى الأشتراكية الدولية . لحسن حظه ان نظام جعفر النميري بعيد عن العراق والا لتحالف مع النمر . تحالف مع الأتراك ضد اكراد حزب العمال الكردي . تحالف مع المالكي ليحاصر مسعود وانقلب عليه . سبب له لؤم المالكي جلطة لم يشف منها . لكن هل سيغفر له الشيوعيون مجزرة بشت آشان التي& اصدر فيها اوامره بقتل الشباب الشيوعيين الأسرى في جريمة حرب نذلة ككل جرائم الحرب ؟
كل اصدقائي الأكراد يقولون لي : انه الماضي . اذن ماهو التاريخ ايها الأصدقاء ؟
خاتمة الخواتم
الشعب الكردي في العراق بحاجة الى تجديد .تجديد قادة قضيته العادلة وتجديد الأفكار حول تقرير المصير والدولة الكردية المنشودة . انها& " قسمة ظيزى "& ان يبقى الأكراد&& حطبا لنار الصراع بين الطالبانية والبارزانية ، بين النقشبندية والقادرية ، بين صراع الأبناء الجدد ، ورثة العشائر وثأراتها القديمة. هل سيصلب الأكراد على صليب خصومة مسعود –بافل في سنواتهم القادمة . لا يكفي ان يكونوا ضحايا فقط& يرددون اسم الأنفال وحلبجة خمس مرات في اليوم . اعلان الحداد على الماضي قبل اعلان الدولة ، فالدولة مستقبل .
الأكراد بحاجة الى قادة شباب ، علمانيون ، حداثيون ، يتركون& ألقاب عشائرهم في سجلات الأحوال المدنية . قادة يعرفون تجذير الديمقراطية من خلال الفعل الثقافي والسياسي والأقتصادي .جميل حلم الدولة الكردية ـ، لكن الدولة ليست اغنية حماسية لفيروز& تحرر فلسطين " اجراس الدولة فلتقرع " . الدولة بناء وصبر وعقلانية . بيت& يبنى حجرا على حجر بصلادة في ظل الطوفان& الذي يهدد بأغراق الشرق حيث " لا جبل عاصم " .الأكراد بحاجة الى قادة هادئين &&يعرفون التواضع وفن التنازلات المتبادلة& ، يقيسون المع والضد . يرسمون مناطق الحياد& لأجل مسمى . يهيئون الأقتصاد القادم للدولة مع جيرانهم &في التاريخ والجغرافية والقدر، عرب العراق خصوصا . الدولة بحاجة الى منافذ ، الى طرق تجارية ، الى خزينة مملوءة ، الى زراعة تنظم ويهئ سوقها مع دول الجوار ، الى صناعة تنتج ما يحتاجه الشعب ، على الأقل المستلزمات الأساسية ، الى اتفاقات مع دول الجوار لضمان الأستقرار& وعدم هدر& موارد الشعب على بناء جيش جديد متوثبا على جبال كردستان بأنتظار الأعداء &. الدولة تهيئ& مسبقا بالحوار مع الجيران& بألأتفاقات المكتوبة المبنية على المصالح المستقبلية المشتركة .اخيرا الدولة بحاجة الى نساء و رجال يجيدون الأبتسامة والضحك لا على شعبهم بل مع شعبهم . كتب الجواهري العراقي ، العربي عن الشعب الكردي :
شعب تشيده الجماجم والدم&&& تتهدم الدنيا ولا يتهدم
البيت يحتاج الى تفكير اليوم ؟ تفكير عميق .
الخيانة
الخيانة& اكبر خطر وليست وجهة نظر ، كما يقول المثل . لكن هذه المفردة& في لغتنا العربية ومؤخرا في اللغة الكردية سهلة الوصول للألسن . نجدها في السياسة والتاريخ والحب والأدب والأغاني . انها مفردة خطرة مثل السيف او الكتاب ، لا تعطى لجاهل ، فيريق معناها على كل مايمسه و يحوله الى خيانة& مثلما كان الملك ميداس يحول ذهبا كل مايمسه من معادن .
في اللغات القليلة التي تعلمتها& لا تأتي مفردة " خيانة " الا بعد تفكير وتمحيص فوراءها اكثر مما وراء الأكمة .حتى الوصول اليها هناك طبقات من الكلام ، من المفردات التي تخصصت في افعال ، اقل خطرا .فللعلاقة الزوجية هناك مفردة وللسياسة مفردة وللجيش في الحرب مفردة وهكذا .لكننا تعودنا كلمة خيانة منذ نعومة اظافرنا& وجلدونا . فأقل ماتقوله الحبيبة لحبيبها في الأفلام المصرية حين يتأخر عن موعده " يا خاين "& وعبد الحليم حافظ صار مغنيا مشهورا بعد اغنية " تخونوه " .
التعليقات